سرايا - سرايا - ترى فعاليات مجتمعية في لواء المزار الجنوبي أن للمرأة حضورا بارزا في الحراك الانتخابي للانتخابات النيابية المنوي عقدها في أيلول القادم في كافة مناطق وتجمعات اللواء ،حيث شهد هذا الدور تطورا ملموسا بخروجه عن التقليدية في الشكل والمضمون نحو المنافسة الحقيقة وطرح العديد من السيدات رغباتهن بالترشيح ومطالبة القواعد الانتخابية دعم هذه المشاركة وفتح المجال أمامها لأخذ فرصتها في تمثيل اللواء .

ويقول المواطن علي الصرايره أن حضور المرأة ومشاركتها في العملية الانتخابية في لواء المزار الجنوبي لم يخرج خلال انتخابات المجالس السابقة عن الدور التقليدي الضيق المتمثل بالإدلاء بالأصوات واقتراع مرشح العشيرة المتفق عليه مابين كافة القواعد وبصورة تلغي إمكانية منافسة المرأة المزارية وأخذ فرصتها في التمثيل.

غير أن نقلة شهدها هذا الدور خلال الحراك الانتخابي لهذا العام حيث أبدت الكثير من النساء الرغبة في الترشح للانتخابات وخوض السباق الانتخابي كمنافسات متحديات في بعض التجمعات خاصة النائية منها النظرة الاجتماعية الضيقة للمرأة وحضورها على خارطة التنمية الوطنية في كافة المجالات بما فيها المجال السياسي.

ونوه الوجيه محمد القضاة أن ترشح القطاع النسوي ومنافسته على مقعد الكوتا المخصص لمحافظة الكرك ،بات الخيار الوحيد المتاح أمام بعض القواعد الانتخابية خاصة في ضوء تشتت إجماع بعض العشائر وخوض أعداد كبيرة من أبنائها المعركة الانتخابية الأمر الذي يضع القواعد على حد تعبيره أمام خيار ترشيح احد القيادات النسائية ضمن كتل انتخابية ودعمها بصورة تحقق إمكانية تمثيلها في المجلس النيابي القادم.

ويشير المواطن احمد الطراونة إلى أن حالة التقدم والارتقاء والنماء الفكري والمجتمعي الذي وصلت إليه مختلف مجتمعات الوطن يقف وراء النقلة الملموسة في حضور المرأة ومشاركتها على الساحة الانتخابية غير أن ترشح أكثر من سيدة من التجمع العشائري أو المجتمع ذاته بات مؤشرا ملموسا على قوة هذا الحضور وتطوره وقبول المجتمع لهذا الحضور ودعمه من قبل أبنائه خاصة القيادات المجتمعية والشبابية .

وبينت السيدة خضرا الطراونة ان ماوصلت إليه المرأة الأردنية من تقدم وحضور في شتى مجالات الحياة، يعزز تطور دورها وحضورها على المشهد الانتخابي ، مشيرة إلى أن حضور المرأة ومنافستها لم يقتصر خلال الحراك الانتخابي هذا على مراكز المدن والبلدات بل شهد تطورا بإعلان سيدات الرغبة بالترشيح وتمثيل المناطق النائية والأقل قبولا للمرأة وحضورها بالنظر إلى التقاليد والعادات السائدة والتي تفرض على المرأة ادوارا تقليدية لا تخرج عن نطاق العمل المنزلي الأمر الذي يجعل من خروج المرأة عن هذه الأدوار ومشاركتها الترشح في الانتخابات نقلة نوعية وخروجا ايجابيا عن التقليد المقيد لدور المرأة والمضي به نحو ما يخدم المجتمع ومستقبل تنميته السياسية والمجتمعية .

وبينت السيدة فاطمة احمد أن لواء المزار الجنوبي يعد من اكبر تجمعات محافظة الكرك من حيث أعداد أصوات ناخبيه التي تتجاوز 43 ألفا و150 ناخبا وناخبة الأمر الذي يحفز بدوره ترشح سيدات اللواء ومنافستها على تمثيل الكوتا في المحافظة .