بقلم : فتحي المومني
وصلتني أخبار مؤلمة وغير مسؤولة تحدث في الجامعة الهاشميّة عن طريق طلاب يدرسون في كلية الطب البشري ، وهم نخبة كما الذين يدرسونَهم داخل الجامعة هم - نخبة النخبة - وحتى أنصف مطالب الكثير من الطلاب المتميزين هناك ؛ كان لا بدَّ من فتح الملف الخطير على مصراعيه حتى يتنبه الجميع من أكاديميين وأصحاب قرار ومجتمع ككل لضرورة إيقاف هذه الممارسات التي لا تحمل بداخلها موضوعيّاً سوى الكيدية والتخبّط بالعمل حتى يقولون عن رئيس الجامعة أو العمداء هناك : ( أنهم يعملون ) أو من وراء الأكمة من قوى الشد العكسي لعدم المساس بمصالحهم في القطاع الخاص ؟! ، والحقيقة الاصيلة في أننا نحب أن نراهم كأطباء مسؤولين بتجوال مستمر على المرضى وفي كل المستشفيات للاشراف على الانسان وتكامل المصالح الوطنية ، ولا تكون حِكراً للجلوس على كرسي الخشبي يتمترسون عليه كفنتازيا الظهور بعيداً عن العمل المسؤول لتجذير ثقافة يتعاطونها بموروث فساد ضد النخبة من أبناء الوطن .
- الطب مهنة إنسانية بحته ، وأعرف أن الكثير من الاطباء يتعاطونها كذلك ، والآخر من المفرغ علمياً يتعاطاها كالنجّار والحدّاد والموسرجي وما اكثرهم ؛ لانهم بلا ضمير وعلم بالتأكيد - فالموهبة التي ’تعطى من الله للكثير من الاطباء وهم أذكياء - تأبي نفوسهم عليهم فطرياً - إلا أن يكونوا الانسان وبلسم الشفاء لكل مريض دون أي مقابل ، وقد أحاطنى بالمعلومات الكثير من الطلاب عن تميّز الاطباء المدرسين في الجامعة أكاديميا وسريريا هناك ، وحتى في عياداتهم الخاصة ، وتفانيهم في العمل ، وإخلاصهم للوطن .

- القضية الخطير وهي عدم السماح للاطباء المدرسين بفتح عيادات خاصة خارج أوقات الدوام بناءً على قرار مجلس عمداء يصادق عليه رئيس الجامعة ، وقد صدر هذا القرار في 22- 6 -2016
والذي يقضي بعدم العمل الخاص وازدواجية ذلك ، ويعتبر الاستاذ الجامعي مسرّحاً من العمل اعتبارا من 1 - 9 - 2016 اذا عمل بعيادة خاصة له .
الطبيب لا يؤثر على سير العمل في الجامعة إذا كان مالكاً لعيادة خاصة ، والسبب أن الطبيب الناجح يأتونه من كل الاقطار ودول العالم ليمارس عمله الذي لا يمكن أن يحدده قانون لاهميته وانعكاسه على البيئة الصحية للمواطن أينما كان - دون تأثير على العمل الاكاديمي والسريري في الجامعة ومشفى حمزة الذي يتبع لوزارة الصحة وهو مخالف والاصل ان يكون مستشفى تعليمي متخصص للكلية يتابع فيه الاساتذة مرضاهم ، ويتلقّى الطلاب العلم بصورة أكمل ، والقضية الاخرى أن هناك طلابٌ يتعلمون وهم مخرجات المستقبل في النجاح ولا يجوز تسليمهم لعمالة وافدة لا تحمل معها سوى الدال والورقة وبعض من هدف كسب المال بحكم وضعهم الاداري الفاشل داخل دولتهم ___ والسؤال - أين أنت من الطالب أيها الرئيس ومجلس العمداء المبجّل ؟!
قبل وقت ليس بالطويل ’هدِّدت الجامعة بسحب الاعتماد لنقص في الكادر -الهيئة التدريسية الناجحة - وذهبوا إلى مصرَ لاستقدام بعض الاطباء للتدريس في الجامعة ، والله اعلم كيف كانت كفاءتهم !!!! وبعد هذا المنعطف الخطير تحاول الجامعة ممثلة بمجلس عمدائها ورئيسها التآمر على كلية الطب وكادرها بالتضييق عليهم بعدم العمل في عيادة خاصة أو غير ذلك _ما الذي يجري أيها الرئيس حتى تغتال كليةً لها من الشأن المتميز - أساتذة وطلاباً ، وتحاول أن ’تسقط من حساباتك جامعةً تحمل اسماً عريقاً يمتدّ’ إلى أشرف الخلق سيدنا محمد عليه افضل الصلاة وأتمّ’ التسليم ؟؟!!! دعونا نقف على هذه النقاط الحساسة والموضوعية إذا كنّا جادين في التعاطي مع مصلحة الطلاب والاكاديمية المميزة والوطن
------------
- أطباء فتحوا عيادات على حسابهم من البنوك - من الذي يعوّضهم خسارتهم ؟!
- أطباء مميزين أفنوا عمرهم في الدراسة داخل وخارج الوطن لتقيدهم بقرار حتى يتساوون مع موظف ليس له اي اجتهاد علمي في مؤسسات الدولة ويتقاضى راتباً أعلى منهم ؟!!!!
- طبيب مميز في الجامعة يحتاجه كل الناس ، وتريد أن تنزعه عن مجتمع يعاني من المرض ولوبي القطاع الخاص ؟!
- طبيب يتعامل مع المريض في عيادته الخاصة بدون أجر ويعطيه الدواء وأجرة التكسي ، ولم تسمح له الظروف بمعاينته ضمن قوانينك وقوانين وزارة الصحة - وتريده حكراً بمقاسك الذي تريد ؟!
- أطباء عملوا عمليات جراحية متميزة على مستوى العالم ، وكانت مكللة بالنجاح ، وتسقط من حساباتك هذه الادمغة وانسانيتها ؟!
- أي تخبط هذا أيتها الجامعة الهاشمية - ماذا لو قالوا لك : هذه استقالتنا - من المستفيد برأيك ؟!
- مَن صاحب الهواية والذي ابتدع هذه البدعة برأيك ؟! ومن المستفيد ؟؟؟!!!! أن تقول لي مجلس عمداء ورئيس جامعة ومصلحة وطن وعمل وضريبة تدفع للكلية ولم يدفعونها ؟! أين عقوباتك بدل الغاء القرار ! هذا أمر خطير جداً ويستوجب الوقوف عليه ، لأن العمل العلمي والوطني والمؤسسي يقتضي عدم الاقتراب منكم وتسليمكم الأمانة الادارية والعلمية .واذا كان السبب ما وراء الأكمة - فقد تحولنا إلى مزرعة لا يحكمها قانون ولا الحد الادنى من الاخلاق والرسالة اتصور وصلت ,
- في وطننا الاردن موظفون في المناطق التنموية ، والهيئة العليا للانتخابات لم يدرسوا في حياتهم يوم كامل من ايام الدراسة كاملة ولا ’يستفاد منهم لا على الصعيد الانساني ولا الوطني ولا العلمي ويتقاضون بين ال3000 وال6000 دينار - ؟؟!!!! شو رأيك ؟!

فقبل أن تعاشروا الفنتازيا وحب الظهور تذكروا أن كل شيء أنت عنه مسؤول أمام الله وأمام الناس ومصلحة الوطن ، وهؤلا النخبة عندما تعطى كفايتهم حقها ؛ لا يمكن أن يفكروا بعمل آخر على الاطلاق ، ونعرف أن المبدعين في التكنو والاردنية وغيرها بدأوا يخرجون لضيق العمل وعدم إعطائهم الحد المناسب من مقدار تعبهم وجهدهم - والله في عون العبد - ما دام العبد في عون أخيه . والحديث يتبع ما دامت السلبية هي الطريق !!