31-07-2016 10:15 AM
بقلم : نبيل عماري
اليوم وفي زيارة لي لبلدتي الحصن ذهبت لسوقها القديم بحثاً عن حبات او قطع من الكعكبان . دخلت إلى محل يبيع اعشاب وصابون وملبس حامض حلو ولفت إنتباهي نبات الحندقوق ذاك النبات والذي كنا نغني له في أفراحنا ونردد من الفولكلور الشعبي شامم ريحة حندقوق سلبت عقلي هاللي فوق والحندقوق لمن لا يعرفونه هو نوع من الزهور البرية طيبة الرائحة ومن أطيب انواع العسل ذلك الذي تتغذى نحلاته على رحيق الحندقوق . وكذا الغنم عندما يتغدى بمذاق نبات الحندقوق المغموس بحبات المطر الربيعي يعطي للحليب ومنتوجاته طعم رائع , ولا تعتبر السمنة البلدية سمنة رائعة إلا أذا ما نكهت بطعم الحندقوق ( الحواجة ) وللحندقوق فوائد طبيبة رائعة لأمراض الكلى والمعدة وأزالة البلغم والمجاري التنفسية وغيرها من الفوائد , وهنا السؤال هل بعد أن غزانا الطمع والجشع وتحولت أرضنا الطيبة إلى بلوكات أسمنتية وزالت روائح الحندقوق والطيون والزيزفون ولم نعد نسمع صوت راعي اوفلاح وهو يشدوا شامم ريحة حندقوق ، هل نسيناها ،هل أزكمت الأنوف رائحة الباطون والعطر المزيف وهل ودعنا بجشعنا رائحة الحندقوق إلى الأبد بعد أن كانت زهراتها تنتظر قبلات الندى مع اطلالة كل صباح وهل الجيل الجديد عندما نغني لهم "شامم ريحة حندقون " ترى هل سيجيبون ....... شلعة قلبي هاللي فوق
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا