بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
عذرا لمعاليكم لتواصلي معكم عبر وسيلة الإعلام المحترمة هذه كوني من أبناء وزارتكم لثلاثة أيام قادمة لكرم معاليكم بالقرارات الصادرة والمتلاحقة بحقي حيث قرار نقلي من مبنى الوزارة إلى مديرية صحة العاصمة ، وبعد فترة شهور وجيزة قرار إنهاء خدماتي لبلوغي الستين عام تبليغا على الهاتف تبعة كتاب لاحقا بعد فترة غير وجيزة ،فلم يكن باليد حيلة لهذا التواصل إلا من خلال الالكترونية المحترمة والمقدرة هذه، التي يمكنها التسلل لمكتبكم واختراق حاجبي الحقيقة ، الذين اقتلعوا حتى صندوق الشكاوي حسب علمي لآخر تواجد لي في مبنى الوزارة ،والتي إن كرهت شيء في حياتي هو دخول مبناها بعد ما حدث معي من ظلم والذي لن اشتكيه إليك إنما سأحمله معي لأعرضه على الحق جل جلاله لأني مؤمن بالله تعالى ..........
ما أود قوله ومن حكم مسؤوليتي اتجاه قول الحق والنصيحة من خلال كتاباتي ومعاناتي منها ،أن قراركم في إنهاء خدمات من بلغوا سن الستين المبني على قرار مجلس الوزراء فيه من الواقعية على الكثير من هم في مبنى الوزارة الذين أتيحت لهم الفرص والسنوات العديدة في التمديد مع الاحتفاظ بمراكزهم الإدارية رغم أن من شروط التمديد أن تكون الخدمة في احد المراكز خارج الوزارة ، وكون الوزارة قد تشبعت بالإداريين من المحسوبين على أسلافكم ودولتهم، ومنهم من ذوي بعض الاختصاصات والخبرة والتي أصبحت المستشفيات بأمس الحاجة إليهم فنيا وإداريا ، رغم أن العديد من المديريات داخل الوزارة يمكن إدارتها من متخصصين من غير الأطباء ولكنها الهيمنة التي أصبحت تحتكر وتحجب الحقوق عن أهلها ........
وكذلك فان في نفس القرار هذا فيه من عدم الواقعية لان أهمية دور وزارة الصحة في تقديم الخدمات لا يقتصر على عمل المستشفيات إنما هنالك مهام أخرى تقوم فيها كوادر المديريات التي تقدم الخدمات الفعلية الضرورية والمختلفة ،خدمات تحتاج للخبرة ، ومعرفة أماكن تقديم الخدمات والتواصل مع متلقيها ،التي لا يمكن سدها بكوادر حديثة التخرج ..........
إنني أثمن العديد من قرارات دولة رئيس الوزراء ،والتي تخص معالجة البطالة ،من تفعيل دور وزارة العمل ، وقراره هذا الذي بحاجة لمراعاة ومعرفة الاستشاريين في دور وزارة الصحة في تقديم الخدمات التخصصية والواسعة لها من خلال كوادر الميدان في المديريات ......