بقلم :

 نعرف بان الاحترام هو سمة الانسان التي يتمتع بها وهي صفته الشخصية وعموده الفقري الذي يرتكز عليه , وبدونه يفقد الانسان مصداقيته ويصبح مثله كمثل الذي يفقد صواع الملك. ان مبدأ الاحترام لايتوقف عند شخصية الانسان فحسب , ولا عند هيبته , ولا عند حلف الايمان المغلظة لكي يقنع الاخرين , ولكن على الانسان ان يثبت لنفسه اولا بانه محترم والناس تعرفه جيدا على حقيقته وهذا الاعتراف يجب ان يكون ملزما وغير قابل للتبرير .

 اما ان يكون الانسان محترما امام الناس ومنافقا عن ظهر قلب.! فهذا شخص ابله ومغرور وغير قابل للتغيير والناس من حوله مطلعون على حقيقته من خلال افعاله الشينه. ان مبدأ الاحترام يجب ان يمارسه الشخص المعني بام عينه وان يبقى دائما موضع ثقة واحترام من عامة الناس حتى يدرك من حوله بانه اهلا لهذا الاحترام وغير متلون بالوان الطيف السبعة .

الاحترام بحد ذاته نبراس وشمعة ومعالي وسمو يستطيع الانسان من خلاله ان يرقى وان يصل الى اعلى المراتب لانه بدون هذا السمو لن يرقى ولن يرتقي ولن يبلغ الجبال طولا ويبقى متقوقعا على نفسه ومعزولا ومهزوما ويبقى شاردا للذهن وللعقل ولن تغفرله زلاته فيما اقترف من ذنب. الانسان دائما يعرف مدى جدية صدقه ويعرف حقيقة نواياه ويعرف كل تصرفاته فهو المسؤول وهو المسبب وهو الذي يعرف بواطن الامور مااخفي منها ومابطن, ويعرف الاسلوب الحقيقي المتبع في تسيير اموره .

 وعندها وعند حسن صدق نواياه من عدمه يعرف حقيقة نفسه ويستطيع ان يثبت لنفسه ولغيره بانه انسان صادق في كل شي وصادق مع ضميره, عندها يستطيع ان يثبت بانه محترم ومقدر من قبل الجميع ويشهد له القريب والبعيد بانه انسان سوي ومستقيم ولا يقول الا الحقيقة لكن هناك العديد من الاشخاص يتظاهر امام الناس وما اكثرهم هذة الايام ولكنهم سرعان ماتتقاذفهم الامواج وترمي بهم الى خارج الشط ويبقوا هناك كالسمك حتى يموت . وهناك العديد ايضا منهم من يتباهى امام الناس ويستطيع ان يقنعهم ولكن سرعان مايذوب الثلج ويظهر ماتحته من دسائس الامور. وهناك من يجمع بينهم في كل شي ويسحرهم ولكنهم سرعان ماينقلب السحر على الساحر ويبقى وجهه مسودا شحيحا.

لذالك علينا جميعا ان نكون صادقين مع انفسنا حتى نكسب رضى الجميع لكي يقولوا عنا وعلى أمل باننا محترمين ولكن بعد ان نثبت لهم ذالك...!