07-08-2016 01:35 PM
بقلم : المهندس ناجح العدوان
مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية القادمة في شهر أيلول يجب أن تكون هناك دعوات لكافة المواطنين للمشاركة بقوة في العرس الديمقراطي، وحثهم على المشاركة في هذا الاستحقاق، ليساهم الشعب في رسم معالم مستقبله من اجل ايجاد مجلس نواب قوي يمثل الأردنيين في مختلف مواقعهم.
فالحقيقة ان أولوية الانتخابات تحتاج إلى حوارات هادئة بعيداً عن لغة الشعارات من اجل مخاطبة هذا الشعب، خاصة ونحن نعرف حجم الإحباط من أداء مجالس النواب السابق الذي كانت أوضاعه "لا تسر صديقاً ولا تغيظ عدواً"، سوى استغلال الموقع النيابي من أجل تسيير المصالح، وتحصيل المزيد من المكتسبات المادية.
وهنا يجب على الجميع معرفة الضرر على العملية الانتخابية من جو الإحباط واليأس، المتولد لدى رجل الشارع العادي. وفي اعتقادي، إن الخطوة الأولى نحو بناء بيئة صحية للانتخاب في هذه المرحلة تقوم على استراتيجية بناء الطمأنينة مع المواطن العادي، حيث إنها عوامل تشجعنا على إثبات أن هناك إجماعاً من الأردنيون على القبول بالتحدي والتصميم على النجاح في العرس الديمقراطي كما أراده قائد الوطن.
ذلك أن عراقة المسيرة الديمقراطية في الأردن وتجذيرها وتعزيزها تشكل هاجسا دائما وحاضرا في فكر القيادة الهاشمية التي كانت السباقة الى بلورتها على ارض الواقع، وارتبطت ارتباطا وثيقا بالدولة الاردنية منذ نشوئها قبل تسعة عقود.
ومجلس النواب هو الأداة العصرية التي يمكن للمواطن أن يقوم من خلالها بدوره، والنائب المنتخب يمكنه المساهمة باتخاذ القرار الذي يمهد للحياة الطبيعية والتي يشعر معها كل مواطن انه قام بدوره الوطني.
ومن هنا ندعو إلى اختيار النائب على أساس مواصفات يتمتع بها كالاستقامة ونظافة اليد المقرونة بالانتماء للوطن، وليس المصالح الشخصية الضيقة، وان يكون قادرا على أداء دوره الأساس في الرقابة والتشريع والتوجيه.
إن المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة واجب وطني، واستحقاق دستوري يعد التخلي عن ممارسته بمثابة التخلي عن الحق في المشاركة بإدارة شؤون الوطن.
خاصة أن جلالة الملك عندما وجَّه الحكومة لإجراء انتخابات جديدة بعد حل المجلس السابق، أكد ضرورة الالتزام بالنزاهة والشفافية في انتخاب المجلس الجديد، مشيرا الى جدية الحكومة بأن تكون هذه الانتخابات كذلك، وان تجرى ضمن سيادة القانون والحرص على تطبيقه. لمواكبة الخطوة الإصلاحية بإلغاء الصوت الواحد واعتماد مبدا القوائم النسبية المفتوحة ؟.
وقال جلالته إن هذه الانتخابات فرصة تاريخية أمام الجميع من اجل رسم المستقبل والدعوة بما يمثلونه من حاضر ومستقبل الى الاسهام في انجاح هذه الانتخابات والمشاركة الفاعلة فيها كونهم الأقدر على تحقيق نمو الوطن وازدهاره