حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 180718

العميد الطراونة لسرايا : عقوبة تصل لـ"الإعدام" لمروجي المخدرات و الجوكر أخطر مادة مخدرة بالاردن

العميد الطراونة لسرايا : عقوبة تصل لـ"الإعدام" لمروجي المخدرات و الجوكر أخطر مادة مخدرة بالاردن

العميد الطراونة لسرايا : عقوبة تصل لـ"الإعدام" لمروجي المخدرات و الجوكر أخطر مادة مخدرة بالاردن

10-08-2016 09:53 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - سيف عبيدات - أكد العميد انور الطراونة مدير إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الامن العام ، ان حملات المداهمة لأوكار المخدرات المنتشرة في المملكة ما زالت مستمرة ولن تتوقف أبداً ، خصوصاً مع وجود فريق مداهمات خاص على أهبة الاستعداد لهذا الامر، و يواجه مخاطر كبيرة اثناء تأدية واجبات الحفاظ على الامن و ضبط المروجين.

 

واوضح الطراونة خلال مقابلة اجرتها معه سرايا في مكتبه بإدارة مكافحة المخدرات في العاصمة عمان : ان القضايا المتعلقة بمدمني المخدرات و مروجيها يتم النظر بها امام محكمة امن الدولة نظراً لخطورتها على المجتمع ككُل و الشباب بشكل خاص ، كونهم الفئة الاكثر تأثراً بها حيث يبلغ متوسط عمر الاشخاص المتعاطين و المروجين للمخدرات ما بين 18 - 30 عاماً.

 

واضاف الطراونة في حديثه لسرايا : ان أخطر انواع المخدرات المنتشرة في الاردن هي "الجوكر" ، كونها سهلة التداول بين المتعاطين لأنه يصنع من مواد أولية يدخل في مكوناتها سموم الفئران و المبيدات الحشرية و غيرها من المواد الضارة و المميتة التي لا يعلم الشباب بأنهم يتناولونها بمجرد تدخين سيجارة واحدة من مادة الجوكر ، مبيناً ان هذه المادة تسبب الجنون و التصرفات غير الطبيعية و لها اثار سلبية كبيرة و من الممكن ان تؤدي الى الوفاة ، و يتركز العمل حالياً على القضاء على الجوكر و التخلص منها ، حيث تم من بداية العام 2016 و حتى الان ضبط حوالي 110 كيلو غرام مادة حشيش الجوكر و جرى اتلافها.

 

و أشار الطراونة الى ان اغلب متعاطي المخدرات ، قد خرجوا من أسر مفككة و منهارة و ذلك بسبب عدم متابعة الاب او الام لتصرفات ابنائهم الغير سوية مما يؤدي الى الانحراف و الانخراط في وحل المخدرات ، حيث ان المجتمع له دور كبير في توعية الشباب للابتعاد عن آفة المخدرات و العاتق الاول والاخير يقع على ا لاسرة كونها النواة الاولى المكونة للمجتمع ، و بلغت نسبة المتعاطين الذين يتم ضبطهم و يعيدون الكرة بالتعاطي حوالي 30% منهم.

 

الطراونة شدد على ان مديرية الامن العام بتوصية من مدير الامن العام اللواء عاطف السعودي و الاجهزة الامنية ، قد كسرت حاجز مناطق ترويج المخدرات و لا يوجد مناطق لا يستطيع الامن العام دخولها ، لأننا في دولة مؤسسات و قانون و كل الاردنيين تحت مظلة هذا القانون ، و ان المداهمات التي تجري للمناطق التي يوجد فيها مروجين يتم العمل عليها بدقة و حرفية تامة و ذلك من خلال مراكز المكافحة المنتشرة في المملكة ، حيث تنفذ المداهمات في جميع المناطق دون اي تردد او تواني عن حماية الاردن من هذا الخطر ، مبيناً ان ادارة مكافحة المخدرات قدمت منذ تأسيسها (6) شهداء واجب ، قضوا خلال مداهمات لأوكار المخدرات.

 

و بين ان الازمة السورية و دخول اللاجئين كان له دور في التأثير على كل الدول و منها الاردن ، مما ادى الى زيادة عدد المتعاطين و المروجين للمخدرات بشكلٍ ملحوظ ، نظراً لازدياد عدد السكان الى اضعاف كبيرة ، مستبعداً ان يكون عامل الفقر و البطالة لهما دوراً في انتشار المخدرات بين افراد المجتمع ، لأن المخدرات لا يوجد شخص عاقل يقتنع بها بأنها خلاص و منفذ من الحياة البائسة.

 

وانتقد الطراونة قيام بعض مواقع التواصل الاجتماعي بتقديم الحشيش على انها مادة تثير الضحك و تسبب الفرح لمستخدمها على سبيل المثال " نكت المحششين" التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي ، فهي تؤثر سلباً على نفسية اي شخص لتقنعه ان الحشيش هو مصدر للفرحة و الابتهاج، ولكن لا يعلم من يقوم بالترويج للحشيش دون ان يعلم بأن "الحشاش" يعاني من مشاكل نفسية كبيرة  و جسمه بدأ بالتهالك و بطريقه الى تدمير حياته الاجتماعية والأسرية و تفكك العلاقات بينه وبين الناس.

 

 اما عدد القضايا المضبوطة لهذا العام ، فقد بلغت حوالي (8216)  قضية ، من بينها (1017) قضية بتهم الترويج و التجارة بالمواد المخدرة ، بينما كانت في العام الماضي 2015 حوالي 982 قضية و من بين الاشخاص المضبوطين في تعاطي المخدرات خلال العام 2016 نحو 113 فتاة متعاطية ، و أكد بأن  الاردن ما زال  بلداً لمرور المخدرات وليس منتجاً لها ، وان  نحو 95% من المخدرات التي يتم ضبطها تكون مُعدة للتهريب لخارج الاردن .

 

وحث بدوره اي شخص يريد تلقي العلاج من الادمان على المخدرات ان يراجع اقرب مركز مكافحة المخدرات و سيتم ارساله بكل سرية الى مركز علاج الادمان و في هذه الحالة تسقط عنه العقوبة ، حيث يتلقى الشخص علاجاً ما بين 30 الى 45 يوماً ، مشيراً الى ان عدد الاشخاص الذين تلقوا العلاج في مراكز علاج الادمان حوالي 765 شخصاً.

 

وأشاد بالمهام التي تقوم بها القوات المسلحة الاردنية و قوات حرس الحدود في ضبط عمليات التهريب التي يحاول ان يقوم بها بعض الخارجين عن القانون من الدول المجاورة و الى الاردن وبالعكس ، حيث ساهمت "حرس الحدود" في انجاز كبير يسجل لها في تاريخ مكافحة المخدرات بالاردن و سهر جنودها ليلاً نهاراً لحماية وسلامة الوطن.

 

ومن الناحية التوعوية قال الطراونة بأن ادارة مكافحة المخدرات لم تتقاعس في يوم من الايام عن نشر التوعية بين الناس عن اضرار المخدرات  من خلال المحاضرات و نشرات التوعية و التواصل مع المجتمع المحلي و الجامعات و المدارس و كافة المؤسسات الرسمية و غير الرسمية ، وبلغت عدد المحاضرات عن مخاطر المخدرات حوالي 3000 محاضرة و 65 دورة لأعوان مكافحة المخدرات ، مشيداً بالدور الكبير الذي يمارسه الاعلام الاردني كونه شريك اساسي في الحد من المخدرات و توعية الناس منها و ردع اخطارها .

 

اما بما يخص العقوبات حيث من الممكن ان تصل عقوبة مروج المخدرات الى الاعدام ، في حال تسبب بموت شخص او احد افراد العاملين بمكافحة المخدرات ، ومن العقوبات المشددة ايضا التي ممكن ان تصل الى السجن 15 عاماً مع الاشغال الشاقة و 7 اعوام و احكام متعددة اخرى ، حيث ان قانون 2016 المتعلق بترويج المواد المخدرة اصبح أكثر صرامة و فيه عقوبات رادعة و تم تعريفه بشكل واضح.

 

و قدم الطراونة شكره الموصول لشبكة سرايا الاخبارية على هذا اللقاء مشيداً بمبادرتها بالاهتمام بمتابعة انجازات جهاز الامن العام و ادارة مكافحة المخدرات و ما تقوم به من عمل كبير في خدمة الوطن و مليكه.

 

و من جانب اخر قامت سرايا بجولة في ادارة مكافحة المخدرات برفقة الرائد انس طنطاوي وعدد من ضباط الادارة ، حيث اكد الطنطاوي لسرايا : بأن الاعلام له دور كبير في محاربة المخدرات و نشر الوعي من مخاطرها و كيفية معرفة المادة المخدرة من غيرها و التعرف على شكلها للابلاغ عنها في حال مشاهدتها داخل المنزل لا قدر الله او في اي مكان او اذا كانت بحوزة احد الشبان ، مشدداً على خطر مادة الجوكر التي انتشرت مؤخراً بين الشباب فهي من مادة مكونة من  مواد ذات سمية عالية .

 

و استعرض الطنطاوي الطرق الخبيثة التي يقوم مهربي امخدرات باستخدامها منها التهريب في   اسطوانات الغاز و المواد الغذائية و الاحذية والملابس والبطارات و غيرها ، فكل الطرق استخدموها ولم يحللوا او يحرموا شيئاً لحد الوصول للتهريب بالمصاحف فهم لا يعرفون مخافة الله فهدفهم هو تدمير مستقبل الشباب.

 

و خلال تواجد سرايا حضر عدد من الضباط بعد عودتهم من مهمة قاموا خلالها بالقبض على تاجر مخدرات و كانوا قد ترصدوا له منذ حوالي 14 ساعة ، من المكوث بالقرب من مكان اختبائه حتى تمكنوا من ضبطه بعد خروجه منه.

 

تصوير : علاء دار علي

                                         العميد الطراونة والزميل عبيدات

                                   الرائد انس الطنطاوي - ادارة مكافحة المخدرات

                                            بعض المضبوطات

 


 

 

 

 

 








* يمنع إعادة النشر دون إذن خطي مسبق من إدارة سرايا
طباعة
  • المشاهدات: 180718

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم