09-08-2016 02:39 PM
بقلم : تمارا الدراوشه
بدأ العد التنازلي للإنتخابات النيابية للمجلس الثامن عشر ، وبدأت القوائم الانتخابية تظهر بصورتها النهائية ، استعداداً ليوم الانتخاب الذي سيقرر فيه الناخب ، النائب الذي يحقق طموحه واهدفه ، النائب الذي يريد .
خلال ذلك بدأنا نشهد عبر وسائل الاعلام المختلفة ، ووسائل التواصل الاجتماعي من يدعو الى مقاطعة الانتخابات وآخر يُسيء الى المرشح والناخب معاَ وذلك بطرح فكرة المرياع والحمار وغيرهم من بدأ يروج إشاعة تأجيل موعد اجراء الانتخابات .
وأريد أن أذكر هنا ثلاثة أمور محددة وهي كالآتي.......
أولآ أنه يجب أن نتفاعل مع قانون الانتخاب الحالي كواقع بغض النظر عن الملاحظات التي جميعنا نتفق عليها ، ولذلك يجب أن نعمل يداً بيد لإنجاح الانتخابات وإيصال النائب الذي نريد ، والذي يستطيع أن يحقق طموح الوطن اولآ وأهداف ناخبه ثانياَ دون اللجوء الى أساليب مخالفة للقانون والأخلاق .
ثانياً إن المشاركة في الانتخابات واجب وطني اولاً ، وحرية للمواطن ثانيا ً، فمن يعتقد غير ذلك عليه أن يحتفظ برأيه لنفسه ، وأن لا يسئ بطريقة او بأخرى لمن رشح نفسه ، او لمن قرر أن ينتخب ، لأنه بكل بساطة تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الأخرين .
ثالثاً تعتبر فترة ما قبل اجراء الانتخابات فرصة مواتية لكل من أراد أن يروج إشاعة ، سواء على مستوى الأسرة أو العشيرة أو الوطن ، ولذلك هي فرصة سانحة لمن أعتاد أن يصطاد في الماء العكر ، لذلك نجد هؤلاء خبراء في اطلاق كلمة الحق التي يراد بها الباطل .
أخيراً ، شكراً لباديتنا التي لم تصغ الى أولئك المروجون للإشاعات ، والمسيؤون للمرشح والناخب ، فشكراً لأنهم ادركوا معنى الكلمة التي يراد بها الباطل .
وشكراً لباديتنا التي رغم الفقر والبطالة وانعدام الفرص ، وكون مناطقهم اقل حظاً وأكثر فقراً ، إل انهم كعادتهم لم يخيبوا أمل الوطن فيهم ، فتراهم يسيرون مع الوطن خطوة بخطوه ، لا لشيء إلا لأنهم يعلموا أن الوطن أكبر من كل شيء وأنه لا زال هناك ما يستحق الحياة على ارض هذا الوطن ، وفوق ذلك تراهم صابرون .
حمى الله الوطن قيادةً وارضاً وتراباً......