11-08-2016 09:47 AM
سرايا - سرايا - يتمهل المترشحون المحتملون للانتخابات النيابية التي ستجرى في العشرين من الشهر المقبل، في تحديد بوصلة خياراتهم « الكتلوية «، بإنتظار نضوج الرؤية وصواب الخيارات، خصوصا وان قانون الانتخاب الجديد «القائمة النسبية المفتوحة»، فتح المجال لتآلفات واسعة بين التيارات الشعبية والسياسية ، ووضع الجميع امام تجربة وحدوية جديدة قوامها بناء قوائم انتخابية ذات برامج واضحة ومعلنة، بعيدا عن «الفردانية» التي كانت تسود الانتخابات النيابية في الدورات السابقة.
المشهد الانتخابي في عجلون بدأ يتضح مع قرب موعد الترشيح وبعد الاعلان عن تشكيل قوائم أولية لخوض غمار الانتخابات المقبلة، حتى اعلن عــدد من المرشحين خارج التشكيل الرسمي انضمامهم لتحالفات قوائم انتخابية غير مكتملة في دائرة المحافظة ، رغم انه ما زالــت الاسماء المرشحة للانتخابات تتحرك وبشكل دائم بين القوائم المفترضة دون ان تستقر على حــال بسبب تدارس المرشحين للخيارات الافضل والتي من المتوقع ان تحقق نتائج ايجابية تتعلق بالفوز.
تحليلات السياسيين والمتابعين للشأن الانتخابي ، تذهب الى الاعتقاد ان اعلان 3 كتل غير مكتملة على مسرح الخارطة الانتخابية في دائرة محافظة عجلون خلال الاسبوع الحــالي وقبل بــدء الترشح الرسمي، دليل على حالة الحذر والتمهل ،فيما يحاول بعض المترشحين المحتملين التواصل لتشكيل قوائم اخرى، في حين تذهب آراء اخرى الى ان الخلافات داخل بعض العشائر والتجمعات المناطقية حول الية تشكيل القوائم خلق نوع من الارباك والتردد في اتخاذ القرار لاستكمال تشكيل الكتل الانتخابية رغم وجود نواه لوجود 3 كتل معلنة وغير مستكملة على مستوى المحافظة.
لكن مع قرب موعد الترشح الرسمي يشعر المترشحون المحتملون انهم امام استحقاق تشكيل الكتل الامر الذي اسهم ذلك في عقد اللقاءات والاجتماعات التي تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل للوصول الى اليات اعلان الكتل، تسنده اجتماعات مكثفة لبعض التجمعات العشائرية والمناطقية للخروج بتوافقات التشكيل.
المشهد الانتخابي، بدأ يظهر فيه تنسيق بين تحالفات وقوائم غير مستكملة ومن المتوقع خلال الايام القليلة القادمة، أن تتضح الامور تدريجيا رغم ان التوقعات تشير وعلى ضوء المرشحين وتجمعاتهم عن وجود 6 الى 7 كتل انتخابية على مستوى المحافظة، هذا التحرك سببه اشهار ثلاث كتل انتخابية غير مستكملة تم الاعلان عنها كان عاملا اساسيا ورئيسيا للتحركات الاخرى من المرشحين الذين يواصلون لتشكيل تحالفات، وربما يبقى هناك خيار التحركات السرية مابين المرشحين لم يعلن عنها الا بالتوافق المناسب لهم خلال الايام القليلة ما قبل الترشيح الرسمي المقرر في 16 من الشهر الحالي.
الحراك الانتخابي الخاص بمقعد المرأة في المجلس النيابي المقبل، غير واضح حتى الان، رغم اعلان اكثر من 16 سيدة رغبتهن للترشح حيث ان البعض منهن ينتظر اليه استمرارهن من قبل مناطقهن وعشائرهن حيث لم تلتزم أيه مرشحة كوتا لغاية الان مع اي كتلة سوى مرشحة تم اعلان دخولها مع قائمة في مدينة كفرنجة الامر الذي يزيد من مشكلة اختيار القوائم للمرشحات الكوتا لان الاقبال على الترشح من قبل السيدات في المحافظة كبير مقارنة مع الاعداد التي كانت تترشح خلال الاعوام السابقة، مع عدم اغفال ان المرأة لم تكن بمستوى الحضور المتوقع عند الحديث عن الانتخابات الداخلية للعشائر والتجمعات.
اما بخصوص المقعد المسيحي اصبح واضحا من خلال التحركات ان هناك 7 مرشحين محتملين مؤكدين مواصلتهم للترشح، والاسماء المتداولة في الساحة الانتخابية هي: الدكتور هاني الربضي والدكتور رضا حداد وهاني بدر وسمير مقطش وكمال ايوب ووصفي حداد وفريد حداد، لكن لغاية الان لم يلتزم اي احد منهم ضمن القوائم التي تم الاعلان عنها لان قسما منها ينتظر تشكيل الكتل ليختار الكتلة التي تحقق له الفرصة الاقوى لذلك اصبحت احتمالية امكانية استيعابهم واردة نظرا لقلة عدد المرشحين عن المقعد المسيحي في ظل التوقعات بانه سيكون هناك من 6 الى 7 كتل.
وأكد عدد من المهتمين بالشأن الانتخابي المهندس خالد العنانزة ومحمد حمد البعول والدكتور محمد السيوف والصحفي محمود العبود ونادر الخطاطبة والمحامي عبد الفتاح العنانبة ان عددا من المترشحين يواجهون صعوبات لتشكيل قوائمهم بسبب حالة التردد والحذر الشديد في عملية الاختيار لكن من المتوقع ان تعلن التحالفات خلال الايام القادمة مع قرب موعد الترشيح لان الامور الانتخابية ستحكم بعض المرشحين بالتنازل عن الاختيارات التي في جعبتهم لان مسألة الوقت اصبحت حساسة ولا بد من اتخاذ القرار، مشيرين الى ان الانتخابات تتغير بشكل سريع حيث سيكون هناك مفاجآت بعد إعلان الكتل.
وعن الكتل التي اعلنت رغم عدم استكمالها فالقائمة الاولى باسم “ كتلة جبل عجلون ” تضم كلا من النائب الاسبق الدكتوراحمد عناب ، المحامي احمد حسن فريحات، راتب العنانزه ، وفريال بني سلمان «مقعد مخصص للمرأة»، اما الكتلة الثانية مؤلفة من النائب السابق محمد فريحات ،سلامة خطاطبة ،عبدالله العسولي وما زالت المشاورات قائمة لاستكمال اعضائها ايضا.
اما الكتلة الثالثة في قضاء الجنيد من ابناء عشيرة المومنية، فقد افرزت من خلال انتخاباتها الداخلية 3 مرشحين من أجل ان تكون نواة لتشكيل قائمة من الكوتا والمقعد المسيحي وكانت نتائج الانتخابات الداخلية التي ترشح لها 9 مرشحين افراز 3 مرشحين حصلوا على أعلى الاصوات وهم اللواء المتقاعــد احمد المومني والمحامي حسان المومني ومعاذ المومني.
مدينة كفرنجه تشهد ايضا حراكا انتخابيا سريعا تمثل ذلك في اعلان كتل غير رسمية وغير مستكملة ومن المتوقع استكمالها خلال الايام القليلة القادمة حيث تشير كافة المعلومات من مهتمين بالشأن الانتخابي انه بات شبه مؤكد وجود كتلتين للتنافس على المقاعد المخصصة للمحافظة في الانتخابات النيابية القادمة.
الخارطة الانتخابية في مدينة كفرنجه اصبحت اكثر وضوحا واصبح الامر شبه مؤكد لجهة ان يكون هناك كتلتين وباقي المترشحين المحتملين لا يعرف اين خياراتهم هل لديهم رغبة بتشكيل كتلة او التكتل مع قوائم خارج اللواء خلال الايام المقبلة وقبل موعد الترشيح الرسمي يوم 16 الشهر الحالي.
الناخبون في المدينة تتوجه انظارهم على القائمة الاقوى وصاحبة الحضور من اجل تحقيق فرصة الفوز وعدم حرمان تجمع اللواء الذي يشكل ثلث المحافظة ويعتبر اكبر قاعدة انتخابية مناطقية حيث يصل فيه عدد الناخبين الى 24 الف ناخب وناخبة مع الاعتراضات التي تم تقديمها واعتمدتها دائرة الاحوال المدنية والمتوقع الاعلان عنها ضمن القوائم الرسمية بتاريخ 15/8/2016 بعد انتهاء كافة المراحل القانونية للاعتراضات.
واصبحت كفرنجه تشهد تنافسا حقيقيا بين كتلتي « جبل عجلون» وكتلة اخرى لم يعلن عن اسمها وما زالت المشاورات قائمة لاستكمال اعضائها. ورغم صعوبة تشكيل الكتل وهذه مشكلة يواجهها المرشحون الذين يسعون في تدارس الخيارات لكن قرب موعد الترشح يجبرهم على اختيار كتلتهم للخروج من عنق الزجاجة رغــم ان الخيارات لديهم خارجه عن ارادتهم استحقاقا للقانون الجديد.
ورغــم ابــراز المرشح نور بني نصر من مدينة كفرنجه عن قائــمة جبهة العمل الاسلامـي الا انه لم يعلن عن تـوجــه الجبهة خيارهــا لانضمام اي من الكتل والتجمعات المناطقية والعشائرية حيث لم يتم التأكيـد رسميا ورغم تشكيل نواة الكتل في مدينة كفرنجة، الا ان هناك مرشحات على الكوتا النسائية اعلن ترشحهن وهن النائب السابق خلود الخطاطبة وحياتي العنانزه وفردوس عناب وهناك مرشحات اخريات اسماؤهن تتداول ولكن لم يؤكدن ترشيحهن.
حالة القلق لدى المترشحين المحتملين من ابناء العشائر التي افرزتهم للمشاركـة في انتخابهــم تمنعهم من الالتزام بقائمة معينة خوفــا من ضياع فرص نجاحهم بسبب قناعة العديد بأن فرصة الفوز لأي قائمة انتخابية تتمثل بمرشح واحد فقط للقائمة باستثناء المترشحين عن المقعد المسيحي ومقعد المرأة.
وبسبب تلك الحالــة لجأت عشيرة المومنية اكبرالعشائر في محافظة عجلون والتي تضم 17500 صوت الى فرز 3 مرشحين من خلال الانتخابات الداخلية لتشكيل قائمة موحدة حيث تسعى لاعلان الكتلة بعد انضمام مقعد المرأة والمقعد المسيحي وكان الخيار كما اكد عدد من المهتمين بالشأن الانتخابي بهدف زيادة فرص اي احد من ابنائها المترشحين ضمن تلك القوائــم وحرصا على عدم ضياع الاصوات الانتخابية في حال توزيع مرشحيها على قوائم مختلفة.
وبخصوص تجمع خيط اللبن الذي يضم اكثر من 23 الف ناخب وناخبة ما زالت المشاورات تجري لاخراج قائمة نهائية بما فيها المقعد المسيحي و»المرأة» حيث تم اجراء انتخابات داخلية وتتواصل اللجان المشكلة لاستكمال قائمتهم الانتخابية.
يشار الى ان مقاعــد محافظة عجلون (5) مقاعــد بما فيها مقعد المرأة والمقعد المسيحي بينما يصل عدد الناخبين الى 100 الف ناخب وناخــبة، خصص لهم 48 مركز اقتراع تضم 147 صندوقا، في حين ما يزال غالبية المترشحين المحتلمين الذين وقعت عليهم الاجماعات العشائرية والفائزين في الانتخابات الداخليــة عشائريــا ومناطقيا ويسعون لاستكمال قائمتهم..الرأي