سرايا - سرايا - مع اقتراب موعد الاعلان عن القوائم الانتخابية بدأت بوادر تشكيل الاحزاب لقوائمها ضمن تحالفات تجتمع صيغتها وفق برنامج انتخابي يخدم مصالح المواطنين ويعزز من غاية تشكيل الائتلاف للولوج الى حكومة برلمانية مبنية على اسس من التعددية الحزبية.

واكد حزبيون انهم يعملون بجهود مكثفة لتوعية الناخبين بالية الانتخاب واستقطابهم لتمكين القواعد الانتخابية للمشاركة في العملية الانتخابية ويعزز مفهوم المواطنة ويطرح افرادا قادرين على وضع بصمات ايجابية على شكل المجلس البرلماني المقبل.

وطالبوا بتكثيف نشاط الهيئة المستقلة للانتخاب ومؤسسات المجتمع المدني بمختلف اشكالها لتوعية الناخبين بالية الانتخاب في ظل عدم ادراك لمضامين القانون والتركيز على المكتسبات المتحققة من نتائج هذه الانتخابات.

وقال امين عام حزب العدالة الاجتماعية عبد الفتاح النسور انه يقع على عاتق الاحزاب دوران اساسيان في تفعيل المشاركة اولهما يتأتى من خلال خلق تحالفات او ائتلافات مبنية على اساس حزبي او اجتماعي ويستقطب رموزا وطنية والتي تتطلب سرعة في الانجاز والتوافق بين افراد تلك القوائم.

واضاف النسور الى الشق الثاني والذي يقع الدور الرئيس فيه على قدرة الاحزاب على اقناع الجمهور باهمية المشاركة الانتخابية والتي تتطلب حراكا نشطا يستقطب من خلاله القواعد الانتخابية، مبينا انه ليس بالامر السهل نظرا لحداثة قانون الانتخاب وتطبيقه لاول مرة.

واكد النسور ان العمل يجب ان يقترن ببرامج حقيقية وواقعية تشجع الناخبين على اختيار القائمة الانسب وان تحاكي مضامينها للواقع المعاش وان تحترم توجهات وعقليات الناخبين. خاصة وان الصورة التي تركها المجلس السابق لم تلقً ردودا ايجابية لدى الشارع المحلي، الامر الذي يفرض على الاحزاب ان تعمل بدقة واحترافية لتجاوز تلك العثرات التي وقعت امامه.

وبين النسور ان على الاحزاب ان تقوم بدور يرادف عمل المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في تبسيط قانون الانتخاب للقواعد الشعبية من خلال تنظيم حلقات نقاشية حول الية المشاركة بالعملية الانتخابية.

وقال القيادي في الهيئة العليا لحزب الرسالة نبيل الناصر يقع على عاتق الهيئة المستلقة للانتخاب شرح وتوضيح الية الانتخاب كونها الجهة الرسمية الوحيدة التي تمتلك الامكانات والكوادر المؤهلة للقيام بمثل هذه المهمة.

واوضح ان دور الاحزاب في هذه المرحلة يجب ان يخرج من اطاره الفكري الى العملي وان تسعى الى استقطاب القواعد الانتخابية من خلال طرحها لبرامج قادرة على حل العقبات التي تقف امام عجلة التنمية بشتى اشكالها.

واضاف الناصر ان تفعيل المشاركة يتأتى من خلال ازالة انعدام الثقة مابين الشعب والحكومة والشعب ومجلس النواب لفرز مجلس نيابي نابع من ارادة شعبية حقيقية يلبي طموحاته، ويتحقق ذلك من خلال حث المواطنين باهمية تسريع وتيرة الاصلاح والذي يجب ان ينطلق من قناعة راسخة بانه لا يمكن تحققها الا من خلال مجلس نيابي قادر على التغيير.

ولفت الناصر الى ان قانون الانتخاب قانون متقدم الا انه لا يلبي الطموح ويجب دراسته بشكل اعمق ليتمكن من فرز حكومة حزبية.

واوضح الناصر ان مفرزات صناديق الاقتراع ستحقق للاردن الكثير من المكتسبات والتي يجب ان يعي المواطن باهميتها على الصعيد الدولي للتمكن من تجاوز تحديات المرحلة، لوضع الاردن على خارطة الدول المتقدمة ديموقراطيا.

وقال عضو المكتب التنفيذي والناطق الاعلامي باسم حزب التيار الوطني جمال العلوي ان التحدي الاكبر امام الاحزاب يقع كيفية اقناع الناخبين باهمية المشاركة في العملية الانتخابية وجذب اكبر قدر ممكن للقوائم التي تتبنى في برامجها مايخدم المواطن البسيط.

واشار العلوي بالرغم من اشادة الحكومة لقانون الانتخاب والذي يتعتمد على القائمة النسبية المفتوحة الا ان العقبة تقع امام المرشيحين في انشاء تحالفات او ائتلافات التي يجب تضم قيادات ورمز وطنية الامر الذي يحول من عمل الاحزاب وقدرتها على تمثيل نفسها في تلك القوائم.الرأي