14-08-2016 10:12 AM
سرايا - سرايا - عصام مبيضين - بدأت معركة الانتخابات النيابية تدخل مرحلة الحسم والحشد الكبير من مختلف القوى السياسية والحزبية والعشائر، ربما في اكبر حشد في تاريح الانتخابات من مختلف الجهات للوصول الى العبدلي، وسط البحث عن فكرة المرشح القوي بتمثيله لناسه.
ورغم عدم وضوح صورة المشهد الانتخابي مع بقاء يومين لتسجيل وتعثر تشكيل القوائم وتناثر غبار التراكمات من اداء بعض النواب السابقين وتعثر تشكيل كثيرمن القوائم حتى الان.
وانفراط عقدها لان بعضهم يتعاملون مع من في القائمة على قاعدة التبعية لا الندية وكمرشحين" حشوة " لتطفو الخلافات حول الأولويات ،ووفق مراقبين من المتوقع ارتفاع الشحن العصبي والتوتر في مختلف المناطق ثمة قناعة بأنّ العودة الى الوراء صارت صعبةًوالاهم تاخر اعلان النتائج النهائية لاكثر من 48 ساعة.
ووفق ما سبق فإن هذه الانتخابات تجرى في أجواء شديدة التوتر وفي خضم جدل سياسي واسع النطاق، واللافت في هذه الاحتجاجات، أن مواقع التواصل الاجتماعي هي البطل، وفي قلبها «فايسبوك» و«تويتر» وليس أحزاب المعارضة أو النقابات ، و برغم أن محاولات الوسطاء القفز على هذه الاحتجاجات المحدودة ، البحث عن وسائل لتهدئة المناخ المشحون، إلا أن التدابير الإجرائية والحلول التي قدمت على أنها إنقاذية لم تفلح في تسكين أوجاع الأزمة في الصدور .
ويظل الفساد ربما هو العنوان الأبرزفي «الحرب كلامية» حيث لم ي لم تخلُوالاجتماعات من الشتائم ، تبادل الاتهامات وسوء الإدارة الاقتصادية ونبش الماضي القريب لكل واحد والبحث عن سيرتى الذاتية واظهار المواقف ووصل المناخ السياسي بين مرشحي إلى ذروة التصعيد، مع رفع نبرة التصريحات السياسية العدائية التي تحمل تحدياً من كل الاطراف.
ورافق الشحن انطلاق حملات واسعة على شبكات التواصل ضدالبعض الاخرووصلت معركة كسر العظم إلى منتهــاها ، الى ذلك اكد مجموعة من النواب السابقين' ان الأجواء العامة والشعبية في الانتخابات لاتساعدنا حيث هناك غضب عام من المواطنين علينا يصل أحيانا لمشاحنات وارتفاع الأصوات وقالوا الله يستر ووفق حديثهم لا تكاد تجد مجلساً او جاهة عرس او فرح او مراسم عزاء لا يخلو من حديث عميق ورئيسي عن النواب السابقين او وأولئك الذين يسعون الى حمل لقب 'سعادة النائب' .
وسط توقعات ان تشتد المعركة الانتخابية وانعكاس الازمة الاقتصادية وتوتر الاعصاب في ظل احباط البعض والبحث عن تنفيس لغضبة يطرح البعض ساخرا هل نحتاج لوسيط دولي على شاكلة "دي ميستورا أردني لتقريب وجهات النظربين مختلف التيارات من اجل الهدوء في الانتخابات من شخصيات سياسية لها ثقلها في تهدئةالاجواء حييث لا تزال العلاقة، بطلعاتها ونزلاتها،تشهد هبات هنا وهناك رغم انها مدوزنة تحت السقف المضبوط، بسبب حرص الاطراف على الحفاظ عليها وصونها من العواصف الرعدية ومعالجة الاحتقانات التي تؤرق وتزيدها انغماساً في همها الداخلي، هذا تكثفت المشاورات في محاولة لتطويق الخلاف وتضييق في مختلف المناطق والمحافظات .
وابرز ملفات الشحن بين المرشحين الجدد ونواب الرابع والخامس والسادس والسابع عشرضد بعضهم البعض في المحافظات خاصة والعاصمة عمان ،وسط نشاط بعضهم في شرح انجازاتهم وإعداد من قام في توظيفهم ونقلهم ودعمهم من أبناء العشيرة ومناطقهم ، عبر قوائم يحملونها معهم في تسويق نفسهم إمام جموع المواطنين المسحوقة من الفقر والبطالة وغلاء الأسعار الأول ولا علاقة للسياسة والتنمية والثقافة والمجتمع والقانون لا من قريب ولا من بعيد بالانتخابات.
و قال مواطنين ودعاة حملات ضد بعض النواب السابقين إن مجلس النواب السابق ' فشل' في اختبار الإصلاح ومحاربة الفساد، والاهتمام بالملف إلا اقتصادي ودمج المؤسسات المستقلة وفي أقرار قوانين تهم كل مواطن في ربوع الوطن الغالي .
وقالوا بعض النشطاء انه يجب على البعض ترك الكراسي لتجديدالدماء في مجلس النواب فهي ليست وراثة فبعضهم من عشرين عام وهو يحتل المقعد وكل موسم انتخابي ياتي في برنامج لايطبق منه شىء يغير هاتفة ولايستقبل احد في مكتبة وحذروا انهم سيصدرون قائمة في اسماء بعض النواب سابقين غير المرغوبين
الى ذلك فان الصدمة والترويع تظهرعلى وجودة بعض النواب السابقين وحيث لم يدرك بعض "نواب الخدمات" أن اوضاع الموازنات الصعبة ، لاتسمح بتلبية 99 بالمئة وربما اكثر من طموحات نواب الخدمات المتحمسين في التعيين، مع وصول شبح البطالة الى ارقام قياسية، وبلوغ عدد طلبات التوظيف المقدمة لديوان الخدمة المدنية لوحده نحو300 الف طلب، منها ولهذا المطلوب أفكار انتخابية جديدة قادرة على جذب القوى الشبابية التي باتت تمثل الرقم الصعب في المعادلة الانتخابية .
من جانب اخر يعيش مئات المرشحين والكتل والنواب السابقين في" حيص بيص" ويتحدث خبير ان هناك فرقاً بين كلام الشعارات في البرامج الانتخابية سابقا من حيث ان الوعود التي اطلقوها للمواطنين في القرى والارياف والبوادى في الحملة الانتخابية، والتي تتعلق في مكافحة الفقر والبطالة والفساد، والتأمين الصحي وغيرها لا تسمح الظروف في إقرارها وعدم وجود حلول اقتصادية للازمة الاقتصادية فإن الناخبين "يبحثون عن أسماء جديدة تحدث الإصلاح في مجلس النواب وتكون قادرة على مواجهة أي قرار حكومي يمس حياتهم اليومية هذا المشهد يفتح الباب للتساؤل حول فرصة البعض لان الاجواء غيرالاجواء .
وبينما ينوي عدد كبير من الأثرياء وأصحاب شركات المقاولات والإسكان وطبقة الأثرياء الجدد الباحثين عن نفوذ سياسي وتشريعي طرح أنفسهم كمرشحين حيث إنهم يملكون المال الكافي لتمويل الحملة الانتخابية' ويقول بعضهم في الاجتماعات على نطاق محدود أن العملية الانتخابية لا تتعلق بطرح برامج سياسية واقتصادية للمساهمة في تقدم الأردن وتخضع لامتحان قناعة الجمهور الأردني بها من خلال الانتخابات الحملة الانتخابية 'شرط أساسي للانتخابات بديلا عن الفكر والثقافة والبرنامج السياسي ويضطر فيه المتعلمون وأصحاب الخبرة والمعرفة السياسية إلى الانزواء خلف قوة رأس المال والنفوذ العشائري.
ويتحدث ناشط السياسي ان 100 نائب ينوون خوض الانتخابات رقم كبير ويعرف بعضهم إن اغلب انجازاتهم لاتذكر على بياض وموافقة على الموازنات وفشل نواب الخدمات في التوظيف ومعاناة قواعدهم المنهكة من قرارات اقتصادية قاسية جدا أكلت الأخضر واليابس ومصت الباقي من رواتب أغلبية الموظفين في القطاع العام والخاص ومعهم والمتقاعدين وتشطب بقايا الطبقة المتوسطة والفقيرة وقد وضعت الحكومات المتعاقبة مجلس النواب في الجيب في هذا السياق العام، تعد هذه الانتخابات هي الأهم لاعتبارات عدة منها أنها تمثل الانتخابات المدنية بعدرحيل الصوت الواحد فكيف سيكون مجلس النواب القادم دعونا ننتظر...! .