بقلم :

 ارق من نسمــات الصبـاح ...اعذب من قطـرات النـدى ...الاقـرب الى قلوبنا وانفسنا ..الالصـق الى ذاكرتنـا ومجالسنـاالطيبـات الحنونـات...الرؤفات الـــودودات...مكثـرات السـؤال عن حالـنا المطمئنـات عن احوالنــا...ماسحــات دمع ماقينـــا المدوايــات جراح ليالينــا ...انهـــن بنـاتنــــــا ..

 نخـاف عليهن من همـس الشفـاه من التفاتــه الجبــاه من سرقـة النطــرات من الاه والاهـــات ...نخـاف عليهــن من شـروق الشمـس وغروبهـا من هبــه الريح وسكـونهـــا ...من الايـام ومسيــرها من النظـــرات وشجونهـــا... فهــن دف القلــب وعشــق الحيـــاة ...وهن ..اريـج مجالسنــا وعبــق احاديثنــا ونشــوة ايامنــا...وهن ..قلقنــا ...وخوفنـــا ...وارقنـــا..وهن ..ارق الخلـق والطفـه ونفـس البيـت وانستــه وتوام القلــب وبهجتــه ..المنسياتنــا تعـب النهـار وارق المسيـر وقلــق المشــوار...

فاذا مـــا بلغنـــــا...انشغل البال وتبدل الحال من حال الى حال ..وانشغـــل الفكـر وامتـد البصـر وطـال السهـر ..ووجد الوسواس انسته والشك والضن مجلسه والخوف والوجل مسكنـــه..واصبح الاهل بين نارين ...نار الحدود والقيود ونار المحبة بلا حدود ..نار العادات والتقاليد ونار حبهن الشديد ...

اغلقــــــت الابواب وصدت النوافذ واطفئت الانوار وبدا حديث الهمـــس.. فالاهـل في قلق والطفلة في وجل ...فلا هم نازلون اليها ولا هي قادرة من الصعود اليهم ..فاين المفــــر ..فلا وسيط ولا رسول ولا نافذة يمكن من خلالها الدخول ...فاين المفر

ليس هناك من مفـــر ....وضعت القيود ورسمــت الحدود وحددت بنود العقاب وطويت صفحات الكتاب ... والحكـــــــم بنـــوده قد صدقــت بحق الطفلة التي قد بلغـــــت ؟؟؟