بقلم :

 الحمد لله على نعمة الطبقة الوسطى ووجودنا فيها فنحن والحمد لله لسنا فقراء ننام على لحم بطوننا والحمد لله لسنا مخمليين ترهقنا الحياة نلهث وراءها ووراء أموالها .

هناك وباء إسمه حرف الباء دخل حياتنا دون إستئذان حيث بدأت الحكاية مع البندورة وتمردها على الواقع وما أن أنتهت حلت البطاطا مكانها رغم أن فقدانها من مطبخ المنزل يبقى أقل صعوبةً من فقدان حبيبة الفقراء الحمراء والقادم أعظم وإني لأخشى أن ينتقل حرف الباء ليكون حرفاً ثانياً في هذا الوباء ويصيب السلعة الأساسية الأبرز ( الخبز ) .

 الحياة التي تحصل فيها على كل طموحاتك ليست جميلة فجمال الحياة وسرها يكمن بالسعي نحو الأفضل وإن تضع أمامك هدفاً تحاول الوصول إليه دون أن تسيطر عليك الدنيا التي يجب عليك أن تعلم أنها فانية .

 عندما تصاب بالصداع والملل فإنك تغلق هاتفك الحلوي وتنام قرير العين ولن تفكر بالمال والشركات والأعمال والمناصب وهذه إحدى نعم الطبقة الوسطى . أنظر دوماً إلى من هم أقل منك من حيث الظروف المعيشية لتتأكد أنك بخير ولا ترهق نفسك بالنظر إلى من أعطاهم الله من نعمه أكثر منك إلا بالقدر الذي يجعلك تجتهد وتنجح بالتقدم للأمام . تأكد تماماً أن لكل مجتهد نصيب فما نيل المطالب بالتمني وأن عليك دوما البحث نحو الأفضل ليس بالقول فقط وإنما قولاً وفعلاً .

لا تعتقد أبداً أن الفقر عيب ولا تعتقد كذلك أن ضيق العيش مصيبة وطامة وعليك دوماً التحلي بالصبر الذي وضعه الله لنا لنتمكن من تحمل ما قد تحمله لنا الحياة من مفآجات أو أحداث . لست هنا لأقدم لكم النصح وإنما ما أكتبه هو لنفسي وأردت أن تشاركوني الرأي بقراءتكم له مع جزيل شكري وإحترامي .