16-08-2016 09:33 AM
سرايا - سرايا - دعا عدد من رؤساء وامناء عامين وممثلي احزاب خلال اليوم الثاني لمؤتمر "ادارة الحملات الانتخابية للأحزاب السياسية الاردنية" الذي نظمته وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بالتعاون مع مؤسسة الشركاء الدوليين، الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة وتوجيه كل اعضاء وكوادر الاحزاب للعمل بشكل ايجابي في تحقيق مشاركة واسعة بالية الاقتراع.
وقال امين عام حزب الاصلاح رئيس التحالف الوطني للأحزاب الذي يضم عشرة احزاب كليب الفواز انه يقع على الاحزاب دور كبير في تطوير العملية السياسية بحيث يجب على العمل الحزبي ان ينظم نفسه وان يفرض نفسه من خلال البرامج التي يطرحها والتي تلبي حاجة المواطنين مشيرا الى ان النظرة السياسية العامة للأحزاب هي نظرة واحدة تتفق على الثوابت الوطنية والدستور الاردني وتختلف في اليات التنفيذ للسياسات الحكومية ان وجدت.
واضاف اننا مطالبون بالوقوف بجانب الحكومة الحالية في تمكين الجانب الاقتصادي الذي تركز عليه حاليا وتحسين الحالة الاقتصادية للمواطن الفقير في برنامجها السياسي بالإضافة الى تعزيز الحالة الديموقراطية داخل الحزب نفسه من ناحية تداول المناصب القيادية داخله.
واوضح امين عام حزب العدالة والاصلاح رئيس ائتلاف تنسيقية الاحزاب الوسطية الذي يضم احد عشر حزبا نظير عربيات انه لا سبيل للاصلاح السياسي الا من خلال صناديق الاقتراع ، الامر الذي يتطلب ان تقوم الاحزاب بتوعية المواطنين للدفع بأكبر عدد منهم باتجاه صناديق الاقتراع والمشاركة في صنع القرار السياسي لان حجب الاصوات والابتعاد عن الادلاء بالصوت يعطي فرصة للأشخاص غير المؤهلين بالوصول الى قبة البرلمان وبالتالي سيكون غير مؤهلين في الية التشريع الرقابي .
وقال امين عام حزب الشباب الدكتور محمد العكش ان الانتخابات البرلمانية هي عصر الحياه الديمقراطية والعمود الفقري لها لذلك كان على جميع القوى السياسية ان تشارك مشاركة فاعلة في العملية الديمقراطية والانتخابات لإبراز الصورة الايجابية للوطن وحتى ترسم واقعا سياسيا جديدا يغير الصورة النمطية للمجالس البرلمانية المنتخبة ، حيث ان موضوع الانتخابات وموضوع القوائم الانتخابية عدلت من قانون الصوت الواحد الى العمل الجماعي التشاوري وبثت روحا جديدة في العملية التشريعية .
واوضح امين عام حزب الجبهة الوطنية المحامي اسماعيل الخطاطبة ان الاردن مقبل على مرحلة جديدة من الحياة الديمقراطية حيث ان الانتخابات النيابية المقبلة هي العتبة الاولى لها وسيتبعها انتخابات اخرى هي اللامركزية والبلديات .
وبين ان الاردن يمر بظروف سياسية واقليمية صعبة متمثلة بالحروب والاحداث الدامية بالعديد من الدول المحبطة بنا الامر الذي يتطلب ان نكون صفا واحدا في مواجهتها مشيرا الى ان القانون الحالي عزز مبدأ التشاركية والتحالفات البناءة.
ولفت ممثل حزب المؤتمر الوطني زمزم غسان الزيود الى حديث جلالة الملك بان التغير الايجابي يبدأ من صناديق الاقتراع الامر الذي جعل الكرة في ملعب القوى السياسية كي تتوحد وتقيم تحالفات قوية تستطيع ان تشارك الحكومة في عمل برامج تنموية وتساعدها في حل المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
واكد ان قانون الانتخابات الحالي هو قانون عصري ومتقدم وجاء لمصلحة لكل القوى والاحزاب لكي تستعيد نشاطها وتحالفاتها وتقدم ما هو جديد لمصلحة الوطن العليا.
وذكر ممثل حزب النداء عبد المجيد ابو خالد ان الاردن خطا خطوات كبيرة ومتقدمة في العمل السياسي ما ادى الى ان يكون هناك تعاون كبير بين الاحزاب كافة وبين المعنيين بالدولة في دعم المواطن وحثه على المشاركة السياسية الفاعلة بشكل يعكس هذه الحالة التقدمية.
واضاف ان كلام جلالة الملك بهذا الخصوص يدل على عمق السياسة بالفكر الاردني العام ومدى الرغبة الحقيقية بالتغير نحو الافضل مشيرا الى دور الاحزاب الكبير في تعزيز الثقافة الحزبية بين افراد المجتمع الاردني واستغلال قانون الانتخابات الحالي كونه يلبي هذه الطموحات..الرأي