بقلم :

 صدق ملك القلوب وعده، وإلتزمت حكومته الرشيده بعهدها فكانت إنتخابات نزيهة وعادلة ، شفافة وصادقة ،أفرزت رجالا ننتظر منهم الكثير خاصة أن عددا من يافطاتهم لا تزال معلقّة تشهد على وعودهم وأن رنين كلماتهم لا يزال شاهدا على عهودهم التي أفرطوا بالتأكيد على الإلتزام بها وأن الأيام القادمة ستشهد على مدى صدقهم ووفائهم وأود في هذه المناسبة أن أرفع أولا بإسمي شخصيا ونيابة عن زملائي أعضاء اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين أسمى آيات الوفاء لجلالة سيدنا والشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا العرس الديمقراطي الذي شهد بنجاحه العدو قبل الصديق والقاصي قبل الداني فهذا هو ديدن الأردنيين الذين يلتفون حول قيادتهم وتوجهاتها وتوجيهاتها لأنهم يعلمون حق العلم أنها تعمل لصالح الوطن ولا شيء غير الوطن .

 أما انتم ايها السادة النواب المحترمون فأبارك لكم هذه الثقة من ناخبيكم وهي امانة حملتموها وأذكركم أن ألأمانة عرضت على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وها أنتم قد تصديتم لحملها وعليكم أن تكونوا على قدر حملها خاصة أننا مقبلون على إتخاذ قرارات مصيرية تحتاج الى رجال مميزين ، وأنتم تعلمون أكثر مني أن واجبكم الأول هو التشريع ،والقوانين هي التي تهم مختلف جوانب حياة المواطنين وعليكم أن تشبعوها بحثا ودراسة لئلا تصدر وبعد ذلك نكتشف مواطن ضعف او عدم إهتمام بأدق التفاصيل فنحملكم وزرها ووزر كل من سيتضرر من نتائجها .

 أما الدور الرقابي على السلطة التنفيذية فهو الدور الذي يتطلب منكم أن تكونوا مدركين لما يدور حولكم ملمين بكافة القرارات وخاصة التي تتعلق بحياة المواطنين اليومية ساعين الى تحقيق العدالة والمساواة مانعين لأي ظلم او إجحاف سيلحق بأي مواطن وبنفس الوقت محافظين على علاقة طيبة مع هذه السلطة لأن المتضرر الوحيد من أي علاقة سلبية بين السلطتين سيدفع ثمنها من منحوكم أصواتهم .

 اما الدور الثالث فهو خدمة ناخبيكم وهذا الدور الذي نناشدكم بالله ان تقوموا به بدون الحاق أي غمط لحق شخص آخر وأن يكون هاجسكم الأوحد هو إيصال الحقوق لإصحابها وبمنتهى الأمانةوتذكروا ايها السادة النواب اننا قد بدأنا بمراقبتكم وأن ألأربع سنوات لا تشكل في عمر الزمن الا كلمح البصر وانكم ستعودون الينا سريعا وعندئذ سيعلم كل منكم ما قدّم فإن كان خيرا فسيعود الى القبه وان كان غير ذلك فلا يلوم الاّ نفسه .

 اما انتم ايها الناخبون الشرفاء فتستطيعوا محاسبة نوابكم واما الناخبون الذين اُتخموا من اكل اللحوم البلدية والكنافة النابلسية وامتلئت جيوبهم بالأوراق النقدية الخمسينية والعشرينية فقد حصلوا على ما يريدون من نوابهم وبذلك لا يستطيعوا حتى سؤالهم او طلب اي خدمة منهم فقد أخذوا ثمن اصواتهم وانتهى الموضوع .

والى لقاء آخر ايها السادة النواب بعد أن تكونوا قد مارستم مهامكم نستودعكم الله .