حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20416

الانتخابات وهيبة الدولة

الانتخابات وهيبة الدولة

الانتخابات وهيبة الدولة

23-11-2010 05:55 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

سجلت العملية الانتخابية اختيارا متوازنا الشعب بصورة ديمقراطية لا قيود عليها، كان بها الفرد سيدا لنفسه مثلما كان الصوت المنزه عن الباطل والتعصب ضميرا للشعب وروحا لمعرفة العقل، شهد لها الجميع، فعكست النهج في سيادة القرار والإرادة وحسن الاختيار، ليصبح الصوت قوة في بناء الوطن وقيمة أغلى مما يظن مفسد, الضمائر وسرّاق الأحلام، فهو القوة التي تؤلف عظمة الفرد وهيبة الدولة.

وبذلك اعلن الشعب انتهاء مرحلة سبقت زرع بها المرجفون بذار شكهم ونفث بها المعوقون زُعاف سمهم، ليعطلوا مسيرة الغد ويطفئوا نور الوطن بأفواههم، متآمرين مع الجهلاء بأموالهم، مطلقين قوى الظلام من حصون خوفهم، ليسترجعوا زعامة تقطعت فيها أواصر القربى مع الوطن، فباتوا يخادعون الناس ويلوحون بعصا سلطتهم المنكسرة ونفوذهم القاصر، موهمين أنهم يسوقون الأحرار مع العبيد ليصنعوا مجدا بغير فضيلتهم وينالوا العلا بوهم كاذب.

 ويأبى الشعب بإرادته إلا إن يكون غنيا بحب وطنه وقائده، مترفعا عن الإسفاف مشاركا في صناعة القرار رافضا الاستكانة ,أن يضع نفسه في دوائر العدم والرقاد بلا أمل، محافظا على انجازات قائده ورائده معززا ذلك بذخيرة العقل والمحبة وعبقرية الإصلاح في التواصي بالحق والتواصي بالصبر. ويخيب ظن الحاقدين وينتصر الوطن بصدق رائده وإرادة شعبه على الذين دفعوا بإثارة الشغب والعنف لقتل الابتهاج بالنجاح وأفراح الوطن، بعد أن فقدوا عناصر بريقهم التي لم تعد مؤثرة في نفوس الناس، مفتعلين ذلك للطعن بنزاهة الانتخابات، وأننا منهم براء، متسائلين أين يقف المرشحون الذين لم يحالفهم الحظ ببياناتهم الإصلاحية وكلامهم الوطني من الوطن ؟ لماذا قبلوا كل ذلك ولم يكونوا صمامات أمان لهذا الوطن وجزءا من منظومته الخيرة؟ ألعصبية مفرطة ومصالح تزيد من الأنانية ؟ إن الحقيقة في داخلهم تعكس أمرا خطيرا لا بد أن ندركه جميعا :

 أن الفرد بمقامه البسيط إذا لم يكن وطنيا مؤثرا ومنتميا صادقا فإنه لن يكون كذلك في مقام تمثيله وسلطته ونفوذه، ولأن الطبع يغلب التطبع، ولأن النفوس تسمو بخصائص صدقها فإنهم لا يتغيرون، مستكثرين على الوطن الأمل في عيون مواطنيه والفرح بالنجاح الذي تزامن مع الطواف حول كعبة الروح، وقد التف الشعب حول قائده ولبس حلة قشيبة مهيبة من وقار قائده المعظم، وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. والله أسال أن يحفظ الأردن قويا منيعا في ظل قيادته الهاشمية الأبية.








طباعة
  • المشاهدات: 20416
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-11-2010 05:55 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم