25-08-2016 10:18 AM
بقلم : فراس الطلافحة
هي نبته جميله الشكل تزرع في الحقول , تُنتج بذوراً لذيذه سواء كانت نيئه أو مُحَمَصَه يشرئب عنقها بإتجاه الشمس مادامت مشرقه , , هي إذاً بالرغم من جمالها إلا أنها حقيره ,منافقه , تافهه , متملقه فهي مع الشمس في شروقها وقوتها وسلطانها وعند ضعفها وغيابها تُحَول صفحة وجهها عنها , والحمد لله أن جذورها ليست ثابته ولا تعمر طويلاً وسرعان ما تذبل ثم تكون حطاماً تأكلها الحيوانات .
كم من أمثال هذه النبته الجميله الخبيثه في مجتمعي ... ؟ سأجيبكم بلا تحفظ كثيرون والفرق بينهم أن نبتة عباد الشمس تعبد إلهاً واحداً أما هم فيعبدون العديد من الألهه من منصب ومال وجاه ورتبةٍ عسكريه وأينما وجدت هذه الألهه وجدوا , يقتنصون الفرص وتراهم يفوقون فلاشات الكاميرات سرعةً بالوقوف بجانب هذه الآلهه لإلتقاط الصور معها وأعود وأكرر الحمد لله مرةً أخرى لأنها تموت بمغيب تلك الألهه فلا تقبلها حتى مزابل التاريخ ولا محارق النفايات .
فيا صديقي المسؤول وصاحب الجاه والمال والرتبه لتلفظ هؤلاء من حولك فلقد أعدموا الشرفاء شنقاً بأذنابهم الطويله وكنت أنت منصة الإعدام التي وقفوا وثبتوا أنفسهم عليها فعاثوا في دوائرنا ودواوينا فساداً فهم كالفايروس إن لم يقضي عليهم سيتكاثرون ويتوالدون فلا تطرب لمديحهم ولا لكلمات أغانيهم فهي ديباجه وستؤول لغيرك بعد أن يلف مقعدك الوثير فالكرسي لا يصاحب أحد ولا هم كذلك .
سئل الإمام علي رضي الله عنه يوماً كم صديق لك؟ قال لا أدري الآن فالدنيا مقبلة عليّ والناس كلهم أصدقائي إنما أعرف ذلك وهي مدبرة عنيّ .