بقلم : علاء بني نصر
نعتبر نحن العرب كل صغيرة إنجاز ويجب الاحتفال به والتهليل والتمجيد لصاحبه بحيث أصبحت مجرد المشاركة في المنافسات الرياضية إنجازا بحد ذاته .
في حين أن بعض اللاعبين وهم افراد وليسوا بدول أو جماعات حققو إنجازات وحصدوا الذهب اكثر من الدول العربية مجتمعه ، كمثال السباح الأمريكي "مايكل فيلبس" الحاصل على 28 مداليه منها 23 ذهبية لغايه الان في حين أن العرب مجتمعين حققو ما يقارب 24 مداليه ذهبية في كافة مشاركاتهم عبر تاريخ الألعاب الأولمبية وعلى صعيد كافه المنافسات .
وكما يقال بالعامية على ضعف المنافسه التي يقدمها العرب ((فستق فاضي)) أو ((زياده او كماله عدد)) ، لماذا نطمح دائما للمشاركه فقط ونعتبرها شرفا عظيما بدل أن نطمح للمنافسة الشرسة على المراكز الأولى .
كفانا تمجيدا و تهليلا لمجرد المشاركة.
كفانا لعب دور المتفرج والمصفق فيكفي ما نشاهده من جلسات التصفيق الجماعي على بعض القنوات.
وللعلم نحن بشر وهم أيضا بشر فما الذي ينقص الرياضي العربي حتى يسطع نجمه ويتألق كما الآخرين.
الكثير سيقول هو قله دعم للرياضة والرياضيين نعم قد اوافق الرأي ولكن هذا ليس مبررا للاخفاق.
ف غالبا النجاح يولد من رحم المعاناة ، و بإعتقادي سبب الإخفاق هو أن الهدف دائما هو المشاركة فقط لا أكثر وليس بهدف الفوز معللين الأمر بقوة وشراسة المنافسة مع الآخرين وهذا يولد الاستسلام وتدني تقدير الذات .
وللجمهور والمتفرجين دور في هذا الإخفاق بسبب دعمهم لسياسة الإنجاز والشرف في المشاركة وحتى ان عاد في كل مره خالي الوفاض سيبقى له المجد انه شارك .. وللعلم ان هناك بعض الدول العربية لم تحصل على اي مدالية (ذهب،فضه،برونز) في مشاركتهم عبر التاريخ .
يجب التخلي عن هذا التفكير المحبط و آن الأوان ألا نمجد أصحاب الإنجازات المزيفة ((الصفرية)).
ادعم نفسك و ثابر و تدرب و اخلص العمل ستنجح وشارك بهدف الفوز وضع الفوز هدفك قبل الذهاب ..
و كم أتمنى أن تتغير هذه الصورة المخزية وتتحول الى صوره مشرقة تمنح الأمل والتفاؤل .
والله ولي التوفيق.