حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,31 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10492

شيرين عبد الوهاب آخر أنثى وامرأة من فئة النار

شيرين عبد الوهاب آخر أنثى وامرأة من فئة النار

شيرين عبد الوهاب آخر أنثى وامرأة من فئة النار

04-10-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا - سميح صوايا الراضي - انطلاقة عربة يجرها ألف حصان ناريّ لاتشبه انطلاقة المصرية شيرين عبد الوهاب. هذه العذبة المفتونة بالغناء كما لو أنها تسمع أكثر مما تُسْمِع، جاءت الى الأغنية العربية من حيث غادر الآخرون، لاعمليات تجميل للصوت، ولاهندسة صوتية إلا بالحد الأدنى. صوت ليلي عذب شجي محمول على ذلك الجسد الأسمر الآجري الذي تُرِك طويلاً تحت أشعة الشمس. شيرين عبد الوهاب عودة الأنوثة الى بيت الأسرار وميلاد الصوت كما يلمع السيف. أنوثة مصرية حاقدة على أي شيء بشع.

 

تبدو شيرين أجمل، كل يوم. لانعرف بالضبط لم يزداد جمالها؟ ولم نحبها كل يوم أكثر من السابق؟ مرة تبدو بشعر رائع، ومرة بعينين، ومرة بأصابع يدين،   مرة ببحة صوت تقتل أقوى الرجال. نحن نحب شيرين لأنها لاتحمل بحّةً في صوتها فقط، بل البحة في جسدها كلّه.. في هذه الأنوثة المصرية التي أُعِدّت للفتنة، في هذه السُّمرة المجيدة من أرض الجزيرة وسيناء وبقية الأسرار التي لايعرفها أحدٌ. من لا يحب شيرين؟

 

في الأيام الأولى لانطلاقة هذه الأنوثة الفرعونية بدا أن هناك تشابهاً بين اسمين كانت شيرين تتقاسم اسمها مع شيرين وجدي. والتبس الأمر على الناس في البداية. في البداية فقط. ثم افترقت شيرين، شيرينُنا، عن شيرينهم، وأصبحت شيرين عبد الوهاب الأجمل والأعذب صوتاً والأرق والألطف من أي شيء. منذ فترة قدّمَت شيرين وهي تركب الكرسيّ المرفوع برافعة التصوير التي كانت ترفعها وتهبطها بين الناس الذين كانوا يتفلّتون من شدة إعجابهم بمعبودتهم تتنزل عليهم من فوق ثم تعود وتعلو، ثم تقترب، وهي تقول: "الكلام لو كان يعبّر عن الحنان، كنت قلت إني بحبّك من زمان". وكانت شيرين مغسولة بالأنوثة كما الأرض مغسولة بالماء تتبسم خجلاً وهي فوق الناس. كان تواضعها البَلَدي ورقّتها القاهرية تتمنعان من قبول الإشراف على الناس من فوق، فكانت تخجل أو تخاف من الارتفاع بينما عشاقها يتفككون في الأسفل ولايطيقون حبس أنفاسهم ومعبودتهم من فوق تغني وتتمايل وتخجل وتزداد مصريةً ورقةً وعذوبة.

 

شيرين عبد الوهاب تدخل الأغنية على الأنوثة، تدخل الأنوثة على كل شيء. ويصبح الصوت امرأة، امرأة أبعد من أبعد نجم. ولا بأس بكل بطل سيلقى حتفه منذ الآن. أهلا بكل المقتولين على بَشَرَتي كرذاذ ماء طيّرته أسماكٌ بأجنحة. وتقول شيرين: لَوني يبدأ مع آخر أنثى وأنا امرأةُ الغناء

 

 

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 10492
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-10-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم