بقلم : مروان صبح

اما وقد انتهت فترة الترشح للانتخابات النيابية التي تم خلالها تسجيل العديد من القوائم التي تضمنت اسماء لمرشحين غالبا ما تم اختيارهم وانتقائهم كما سمعنا وتابعنا بناء على لقاءات وحوارات واجتماعات وتحالفات وتزكية وتوافقات من العشائر والاهالي والاسر و الاحزاب بافراز من توسمت بهم خيرا لترشيحهم و تقديمهم للناس على الساحة الوطنية لايصالهم لمجلس النواب .

فقد بات لزاما على الناخب الباحث عن المصلحة الوطنية العليا للوطن وهموم المواطنين ان يتقدم لانتخاب النائب الاقوى والاقدر والاكفأ والامين على حمل امانة المسؤولية ممن يتوسم به خدمة الوطن وقضايانا الوطنية والوقوف لجانب المواطن ومراعاة همومه ومشاكله ومتابعة حل قضاياه .
نائب تسكنه هموم الوطن ويسعى ما استطاع ضمن برامج ورؤى ان يقدم حلول وخطط و ان يسهم و باي شكل من الاشكال بان يكون لبنة بناء وحزء من حل لقضايانا الوطنية المتعددة من فقر و بطالة وتحسين مداخيل ومحاربة الواسطة والمحسوبية والفساد وتكريس العدالة وتكافئ الفرص وحل مشاكل نقص المياه والخدمات والصحة والتعليم والسير والمواصلات و المطالبة بعدالة توزيع التنمية في المحافظات والمدن والقرى والبوادي والارياف والسعي للمطالبة باستصدار قوانين لحماية المواطنين من شرور المخدرات وتطبيق القوانين بعدالة وتكريس حرية الراي المسؤولة ومناقشة المديونية ومحاربة التهرب الضريبي ومجابهة ارتفاع الاسعار وزيادة الضرائب و القيام بالدور الابرز للنائب و المتمثل بالرقابة والتشريع .

فالناخب مرهون به الاختيار والنائب مرهون به العمل وحسن الاداء و البحث عن المصلحة العامة وتحييد البحث عن المصالح الشخصية الضيقة ومواصلة التواصل مع الناخبين بعد الوصول لقبة البرلمان لا قطع حبال الوصل معهم والتفاعل معهم ومشاركتهم همومهم وقضاياهم والعودة للقواعد الانتخابية في اتخاذ
القرارات الوطنية الهامة و المصيرية و خاصة ما
يتصل منها ويمس حياة المواطن وهمومه ومشكلات مدينته و محافظته وحاجاتها وحاجات ناخبيه .
كما وعلى النائب الالتزام بحضور الجلسات وعدم التغييب عن حضورها اذ مر كثيرا من القرارات الصعبة على الاردنيين نتيجة غياب النواب عن جلسات كانت لم تمر لو انهم حضروها وصوتوا ضدها .
لنجعل ولائنا للوطن ولمصلحة المواطن ولنفرز مجلسا قويا قادرا على خدمة الوطن والمواطن ولنتذكر صعوبة الظروف التي نمر بها والاجواء العاصفة والملتهبة من حولنا والتي تحتاج لمجلس قوي امين همه الوطن ولنكن على واعي بان مواسم التسويق السياسي والاجتماعي تعمل على تسويق اشخاص بافكار غيرهم التي لا تمت لهم و لتاريخهم وسيرهم باي صلة في حين قد لا يتم الانتباه والالتفات لاشخاص حسنت افكارهم ورؤاهم وسيرهم نتيجة الازدحام و ضبابية الرؤيا .