بقلم : د. حسين سالم السرحان
قد تكون هذه الانتخابات النيابية لهذا العام الأكثر فشلاً
في تاريخ المملكة ، ابتدأً من القانون الطلاسم والقوائم الوهمية التي تدور في فلك أشخاص متنفذين في السلطة والمال ، وانتهاءً بآليه الفرز التي ستجلب حتما ً مزيدا ً من الإعتراضات على النتائج مما قد يحمل في طياته تحديا ً واضحا ً للأمن الاجتماعي والاستقرار العام !!
المعلومات الأولية ولا نعرف مدى دقتها ايضا ً وضعت دائرة بدو الشمال أمام تحدي كبير وخطير للغاية ، فهذه دائرة مغلقة ضمن القانون على ابنائها ترشيحا ً وانتخابا ًوهذا بحد ذاته وصمة ليست حميدة في العدالة والُمساواة والمواطنة الا انها ليست مغلقة على المتنفذين فقد مرت سابقا ً
بسبب التجنيس غير المبرر لعدد لا يستهان به من البدو السوريين مما أسهم في احتكار بعض المقاعد النيابية لسنوات طويلة بأسماء بعينها وأضيف اليوم كما تتداوله العديد من مواقع التواصل الاجتماعي تحديا ً أضافيا ً
في نقل ملفات ناخبين من المخيمات الى دائرة بدو الشمال بالالاف وهذا سيجعل حتما ً المنافسة بين المرشحين في القوائم محل تشكيك وتحسب وترقب !!
فلسطين القضية والإنسان لا تحتاج للإستغلال على هذا النحو وشرف المنافسة ايضا ً لا يقبل بمثل هذه الأساليب !!
ولابد من مراجعة سجل الأحوال المدنية في كافة مناطق البادية الشمالية للتعرف على الحقيقة ومن ورائها
وكيف تمت !!
في الأفق أزمة لا ارى ان المملكة بحاجة لمزيد من الأزمات وليست الدولة مضطرة ان تُحابي كائن ً من كان !!
على الهيئة المستقلة في هذه الانتخابات الإنتخابات ووزارة الداخلية التنبه لهذا الأمر قبل فوات الأوان لتثبتان معا ً النية للإصلاح والنزاهة
والله ولي التوفيق