31-08-2016 04:35 PM
بقلم : الشاعر محمد دومي
مواقف الملكة رانيا العبدالله قلائد من الإبريز على جيد الزمان.
للشاعر/ محمد محمد دومي.
مدير نادي معلمي لواء الكورة/ الأردن.
حين نبتهج بعيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله – حفظها الله- علينا أن نستذكر جل مواقفها النبيلة التي عُلِّقَت قلائد نفيسة في جِيد الزمن، ومن المواقف التى اقشعرت لها الأبدان وطأطأت رؤوس الكثيرين من قساة القلوب ، وكانت بمثابة السُّم القاتل على الأعداء، موقفها الذي سطَّر أروع صفحات المجد والبطولة والدعم والصمود لأبناء غزة حين تبرعت ببعض دمها الزكي للجرحى الأبرياء الذين صدوا بصدورهم رصاص المعتدين، فقلت هذه القصيدة في جلالتها:
دَمُهَا الطَّاهِرُ شِرْيَانُ الأَمَلْ
وَضِيَاءُ الْحَقِّ فِيْهِ مُكْتَمَلْ
دَمُهَا نَارٌ عَلَى أَعْدَائِنَا
يَصْطَلِي فِيْهِ وَيَقْتَادُ الْخَجَلْ
يَزْرَعُ الْفَرْحَةَ فَي أَطْفَالِنَا
وَيُنَمِي الزَّنْدَ نَارًا لاَ خَلَلْ
يَا لَهَا مِنْ نَجْمَةٍ فِي أُفْقِنَا
تَبْعَثُ الْعَزْمَ بِحَزْمٍ لاَ كَلَلْ
بَلْ غَدَتْ كَالشَّمْسِ تَرْقَى فِي العُلاَ
بِنُهَى الْفِكْرِ وَفِي سَكْبِ الجُمَلْ
قَامَتِ الدُّنْيَا إِلْيَهَا حِيْنَمَا
دَعَتِ العُرْبَ إِلَى نَبْذِ الْهَزَلْ
فَلْتَدُوْمِي شَمْسَنا فِي زَمَنٍ
كَلَّ فِيْهِ الْعَزْمُ وَاعْتَادَ الْكَسَلْ
بِمَلِيْكٍ مَجْدُهُ يَعْلُو الذُّرَى
فَارِسِ العُرْبِ شُجَاعٍ وَبَطَلْ
وَارْقُصِي غَزَّةُ إِنْ شِئْتِ وَلاَ
تَرْسُمِي الْحُزْنَ بِوَادٍ أَوْ جَبَلْ
وَاجْعَلِي الدُّنْيَا تُغَنَّي طَرَبًا
وَاتْرُكِي الْبَدْرَ طَرُوْبًا وَزُحَلْ