سرايا - سرايا - عصام مبيضين - مع ارتفاع سخونة الأجواء الانتخابية  و مواكبة إقرار القوائم وافتتاح عشرات المقرات الانتخابية ، تقدم عدد من المستوردين إلى وزارة الزراعة مؤخرا لاستيراد حوالي (1000) طنا من الجميد السوري ودول عربية من أجل إعداد المناسف التي ستقدم إلى أبناء الدوائر الانتخابية في مختلف المناطق، خاصة العاصمة عمان.

ووفق مصادر في وزارة الزراعة فقد دخل حوالي ( 4000 )طن من الجميد عبر البواخر ومن المتوقع وصول 6000 باقي الطلبات حتى نهاية الشهر مع اقتراب الانتخابات ، و يقول أحد العاملين في طلب تقديم الاستيراد إن الطلب على الجميد السوري زاد هذه الأيام، من قبل مئات المرشحين في مختلف المناطق.

و انطلقت اليوم في عدد من قرى ومحافظات المملكة المآدب الانتخابية التي تنبيء بحرارة المنافسة على المقاعد المخصصة لتلك القرى والمحافظات في مجلس النواب القادم .

ويعول المرشحون الذين أقاموا مآدب في معظم المحافظات على قاعدتهم العشائرية للوصول الى قبة المجلس
وارادوا من وراء تلك الولائم قطع الطريق على ابناء عشائرهم الذين لم يعلنوا بعد نيتهم الترشح للانتخابات المرتقبة
ونحن نتأمل تساهم في إنعاش وتنشيط سوق مكونات المناسف من صنوبر ولوز وخبر شراك، حيث تقدر حركة الجميد في الأردن بمئات الآلاف من الدنانير في الانتخابات .

وأضاف أن كميات استيراد الجميد السوري ربما تصل مع ازدياد معركة المرشحين إلى حدود (1000) طنا.
وستلعب وجبات المناسف دورًا كبيرًا في تحسين الوضع الاقتصادي، مع تكثيف دعواتهم للمواطنين في المقرات الانتخابية.
وأشار إلى إن مبررات استيراد الجميد السوري هو انخفاض سعره في الأسواق، حيث يباع الكيلو بحدود أربعة دنانير دنانير ونصف، بينما ثلاث كيلو من "الجميد الكركي" المشهور هو (15) دنانير، وهناك فرق في السعر لصالح المرشح، خاصة مع لحوم مستوردة.

ويقول مرشح للانتخابات إن شراء كميات كبيرة من الجميد السوري هو تمهيد لإعداد المناسف؛ لأنه من الأهمية تقدير الناخبين والمتضامنين في فترة الدعاية والترويج الانتخابي، من خلال تقديم هذا الوجبة الجماهيرية، التي تعتبر من ضمن العادات الانتخابية الموروثة، ودورها يكون في لم شمل الناخبين، وحشد أكبر عدد ممكن من الأصوات، حتى تتم الاستعانة بهم وقت دعوة المرشحين للناخبين ولجان المؤازرة على وجبات الغداء والعشاء، وهي تزداد خلال الأسابيع الأخيرة من موعد الاقتراع.

ويرى المرشح أن المنسف الواحد بمكونات مستوردة من اللحوم والجميد، مضافا عليه حبات صنوبر ولوز وخبز شراك تبلغ قيمته 35 دينارا.

وقال: وعلى كل الأحوال فإن منسف الدجاج مرفوض شعبيا من القواعد الانتخابية، التي تعرف أن اللحوم ورأس الخاروف عنوان التقدير. خاصة أولئك الذي كانوا في الماضي يعتمدون سياسية المناسف والكنافة وشراء الأصوات باتت هذه السياسية مع القانون الجديد شيه مستحيلة وخاصة أن المرشحين مضطرين لتعامل مع خمسة أضعاف عدد الناخبين في دوائر ومحافظات مترامية الأطراف فكيف يمكن تشكيل القوائم وعلى أي أساس ( سياسي ,اجتماعي , اقتصادي …الخ )
الانتخابات ستكون أكثر تكلفة مالية ومشقة جسدية على المرشحين وفرص المرشحين الفقراء

وقال مشاركون في تلك الولائم ان المرشحين تجنبوا ة خلال وجبات الغداء مكتفين بالتاكيد على ضرورة ان تجمع عشائرهم على مرشحين قادرين على تمثيلهم
في نفس الوقت ا من المتوقع ان يتم استيراد 300 الف رأس من الأغنام، من استراليا وجورجيا ورومانيا، إن الكميات الكبيرة التي تم استيرادها وفق معايير الصحة العالمية، تأتي في إطار توفير الأضاحي للمواطنين بأسعار مناسبة، في ظل الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تعيشها البلاد
وفي النهاية فإن المناسف هي الثابت الوحيد الذي لا يتغير في الموروث المحلي، وهي الصناعة الوحيدة في الأردن التي تحظى بإقبال جماهيري عارم.