حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,18 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 22459

الانتخابات البرلمانية في الاردن

الانتخابات البرلمانية في الاردن

الانتخابات البرلمانية في الاردن

04-09-2016 04:19 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حسين خالد مقدادي
في كل مرة ... وفي موسم الانتخابات النيابية تكثر الشعارات المرفوعة ، والخطط الموضوعة ، والوعود البراقة بالأماني ، والعهود المبرمة بأفضل المعاني ، والبرامج المنسقة والأهداف المنمقة .كل مرشح له من العبارات ذات الصيغ البيانية البديعة ، والجمل التي تجعلك تسمو بمعانيها الرفيعة ، فتحس وكأن هؤلاء المرشحين سوف ينقلونك في بلدك إلى مدينة الفارابي الفاضلة ، والتي تكون نموذجية بكل معاني المفردات المنتقاة بصورتها الصائغة،والمفاهيم الرنانة البعيدة كل البعد عن الفارغة ، تجعلك تقول الى درجة اليقين التام ، بأننا في بلدنا سوف نصل الى تمام التمام ، فهؤلاء الذين يطرحون هذه الأفكار ، بصراحة تامة هؤلاء نعم الأبرار الأخيار ، الذين سيجعلون من أرضنا جنة النعيم ، وسيصلون بشعبنا وأهلنا الى نعيم مقيم .

ثم نجد أن هؤلاء المرشحين يطلبون المناصرة والتأييد والمؤازرة بصيغ توحي الى من يدقق بها ويمعن البصر والبصيرة فيها تجد في ذلك أسلوب التسول والاستجداء ليس غير . ومن المؤكد أن المتسول لا تربطه بالمانح او المعطي أي صلة أو رابط فتنتهي العلاقة والحديث والصلة بمجرد انتهاء حالة و صورة العطاء الوقتية والآنية ولذلك لا نلومهم اذا أداروا لكم ظهورهم وأشاحوا عنكم وجوههم

لكننا لو رجعنا الى الماضي القريب والبعيد وفي مواسم انتخابية أخرى لوجدنا نفس العبارات والشعارات والأهداف والخطط والوعود والعهود من خلال ما حفظ في الاراشيف القديمة في الانتخابات السابقة والسالفة جميعها لوجدنا نفس الصورة ونفس المسلسل من تلك الوعود والعهود تلك طرحت في اوقاتها كمواثيق بأيمان غليظة حلفت وأقسم بها انه من يصل من المرشحين الى ما تحت القبة سوف يعمل كذا وكذا وكلها من تلك الجمل والأهداف والخطط ..... لكننا وجدنا واقعا غير الذي قيل وأعلن به من قبل ... نسي مرشحنا البيئة والجماعة والمنطقة والفزعة التي أوصلته للمجلس وتنصل من كل الوعود ونكث في كل العهود وحنث بما أقسم من أيمان ما جعلت كل أيمانها حلفا غموسا سوف تغمسه في نار جهنم بما كذب وتملق وبهت ... والأكثر من ذلك أنه نقل سكنه الى العاصمة وترك كل ما يربطه بمنطقته الانتخابية لمدة أربعة أعوام بعدها يعود صاحبنا الى قريته ويقوم بأول عمل بعد رجوعه عمل مأدبة كبيرة يدعو اليها الأصحاب والأحباب كما يزعم(في حساباته اطعم الفم تستحي العين اسلوب قديم جديد حيث ان العقول مشغولة في بطونها) حيث أنهم قبل أيام من انتهاء المجلس كانوا لا وجود لهم في حساباته اواحتياجاته والآن رجع إليهم بعد مضي المدة كي يحيي من جديد الزمن الذي فات فيبدأ بالتملق والرياء الى ان يكسب منه ما يريد واضعا في داخل نفسه اصلا ثابتا من الامثال التي تناسب موضوعه مرددا المثل الذي يقول :

( بوس الكلب على ثمه حتى تاخذ حاجتك منه) اكيد باعتباراته ان جماعته التي يقصدها هي التي طلب منها المؤازرة والفزعة والمناصرة ...
ان المجالس السابقة لم تعمل أي شيء البتة إلا نهب أموال الشعب والأمة وما عملت شيئا لمصلحة الشعب وإنما فقط مصلحتهم الذاتية ومنفعتهم الشخصية وكلنا يعرف ذلك دون مزاودة ولا رياء، وللبرهان على ذلك أن من سبق لم يقدموا للوطن أقل القليل مما وعدوا، ولا حتى النزر اليسير مما قطعوا عليه عهودهم وحالنا في الوطن ندرك جميعا أن الديون تزيد والمواطن أرهقته كل ما حمله على كاهله من مشكلات الوطن الاقتصادية خاصة، وكلنا يتحمل من ذلك الكثير مما نعرفه ويعلن عنه او مما لا نعرفه ويعرفه المختصون .
وكلما جاءت دورة مجلس جديد تتزايد الديون وتتجدد المشكلات الاقتصادية بصورة أسوأ من الصورة السابقة ويزيد الحمل على عاتق الوطن والمواطن ،

ومن منا لا يذكر قصة النائبين في الجزائر الذين قاما بالاعتداء جنسيا على جزائرية دفع كل منهما مبلغ مئة وعشرون ألف دولار كتعويض لها (( تعويض عن التعريص )) وكل ذلك على حساب الوطن والمواطن والأمثلة على ذلك كثيرة كلها قاتمة وحالكة السواد، والأقبح من ذلك أنهما بعد فضيحتهما رجعا الى الترشح فيما بعد إضافة إلى بعض النواب الذي استوزروا بأطماعهم وعدم إخلاصهم للوطن بل لمنافعهم الشخصية قاموا بمحاولة استغلال بعض المستثمرين بالجشع الشديد الكبير ما جعل هؤلاء المستثمرين يهربون باستثماراتهم خارجا الى دول اخرى لا يكون فيها من المتنفذين الطماعين الجشعين ... هؤلاء عندما يصلون تحت القبة أو يكونوا مسئولين يعتبرون الوطن مزرعة خاصة تحت تصرفهم يفعلون بها ما يشاءون دون حسيب ولا رقيب ، فما كانت الوعود الا الزيف والأقوال إلا الهرف والإعمال إلا الزلف ومن يحاول كشفهم ويشمس أمورهم للعامة يؤذى إما إن يتحول الى مجنون مخرف أو إلى مخرب والحكايات كثيرة لمن يعرف ويدرك بالبصيرة . ترى كل مجلس سبق في هذا الوطن لو قام بدوره صدقا وعدلا كم كانت الوعود لوصل هذا الوطن الى قمة الرقي في كل النواحي والمجالات لكن مجتمعا قام على الحقد والكراهية والحسد لا يمكن أن يكون بين أبنائه الحب والود ولا احترام هذا الوطن والحرص على نفعه ورقيه ونموه .. وان كنا لا ندرك ذلك جليا ووضوحا نرجع الى الكتاب التالي ونستخلص منه كل عبرة وهذا الكتاب هو (( مجتمع الحقد والكراهية – تأليف سعد جمعة – رئيس وزراء أردني أسبق - 1964))
وحتى اكون منصفا لهذه الدورة يجب القول ما جد فيها وهو امر مختلف ومخالف لما سبق وهو وجود دعايات انتخابية او مرشحين مدعومين ماليا كما نلاحظه في كتاباتهم ودعاياتهم الانتخابية من دول اخرى وقوى أو أحزاب وتكتلات خارجية حيث انها أصبحت علنا وظاهرا بينما في السابق كانت مدسوسة ومخفية... ( ترى هل هؤلاء يريدون ان يجعلوا من الاردن ساحة لتصارعهم وتقارعهم .. وهل الاردن هنا ينقصه من مشكلات جديدة تقع على كاهله وقد جربنا ذلك في عام 1970 ألا يكفي) ترى من يكون مأجورا كيف ينفع غير دافع الاجر له ويكون خاضعا مذعنا بدوام الدفع واذا اراد الازاحة عن قضيبي السكة فسوف يتوقف عنه ما يسمى بالدعم وهو خارج عنا ولا يهمه الا مصلحة من يتبع لهم ولا للاردن في ذلك منه أي نفع او فائدة لذا يجب ان يشمس هؤلاء وينشر عنهم للشعب وعند ذلك يتنبه المخلصون لهذا الوطن من المكائد وبذلك يحسب الحساب من الأيادي الطائشة والضمائر الميتة والنفوس القميئة ، وبعضها قد يستغل الموقف ويحاول التخريب لكن حفظ الله تعالى اجهزتنا الامنية المتنبهة والواعية والساهرة والتي يكفيها الوصف انها نقية كل النقاء و مخلصة كل الاخلاص من اجل أمان وأمن اردن النشامى
ترى هل نحن في الاردن انتهت مشاكلنا حتى ننقل اليه مشاكل ومعضلات الآخرين ولماذا ندس بأنوفنا في شيء لا يخصنا في قريب او بعيد وعلينا انفسنا ثم النظر الى ما بعد ذلك ، وكما هو معروف مثلا مضروبا ( لا يستر الانسان غيره وهو عار )
والآن يجب أن نقول لكل ناخب مهما كان منبته وأصوله وفي أي موقع من مواقع هذا الوطن ... الصوت أغلى من الوطن .... إن بعت أنت إذن تخن ... ان كنت حقا مخلصا .... فالصوت يمنح للوطن ... ))
ترى هل نجد المخلصين في هذه الدورة ام كما يقال ونقوله دوما (مثل العادة يا شحادة )








طباعة
  • المشاهدات: 22459
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم