بقلم : عبدالله العزّام
الفن رسالة إنسانية سامية تحمل في طياتها الكثير من القيم الإنسانية والأهداف النبيلة، ومطلب حقيقي قبل أن يكون متنفساً للوجود، والفن الحقيقي هو الذي يلامس الواقع ويتصدى لقضايا الوسط الاجتماعي بما يضمن إصلاحها ومعالجتها ومحو آثارها أو على الأقل تسليط الضوء عليها، وفي الحقيقة فإن انتشار الفن وتوسعه في مخاطبة قضايا الوسط الاجتماعي هو بالضرورة فن راقي محمّل بحب الوطن، ويعكس صورة مشرقة للفنان الأردني المعاصر وطموحاته المعرفية والإنسانية الكبيرة، كما يعكس صورة المشهد الفني المتقدم والنماذج الفنية الحقيقية والمندمجة في المجتمع الأردني.

باختصار النموذج الفني الحقيقي هنا مختلف ونادر للغاية في ظل حدود معرفتي وتجربتي القصيرة، لا سيما وأن العنوان الإنسانية الجميلة والإنجاز والإبداع النبيل الذي يفرض تأثيره الإيجابي بأمانة واقتدار في سبيل رفعة الأردن ومساندة ثقافته في كل مكان وزمان دون غاية أخرى أو كلل أو تعب، ومهما تحدثت في حروف الأبجدية الثمانية والعشرين سأجدها عاجزة عن إيفاء النموذج حقه في الوصف والتعبير.

الفنانة الأردنية رانيا الفهد حكاية شعبية حقيقية وطاقة إيجابية سامية، وعالم أنيق لا يعرف إلا الوفاء وصدق المشاعر، عالم يحمل أسمى وأرق معاني الرسائل التنويرية، عالم مشرق ومضيء وطاقة إبداعية عز نظيرها، رانيا الفهد فارسة وقامة فنيّة أردنية حققت للفن الأردني مستوى الثقافة الرصينة وقدمت إنجازات مهمة وملموسة محلياً وعربياً، وتستحق أن نذكرها دائماً وأن تلحق بركب الفارسات لتمتطي جواداً أردنياً لتكون الفارسة الأصيلة وسفيرة الفن الحقيقي والثقافة الأردنية الرصينة.