04-09-2016 04:24 PM
بقلم : د. ناريمان عطية
لحوار الأسري يعرف بأنه عملية التَّفاعل بين أفراد الأسرة من خلال المناقشة والحوار وتبادل الأفكار، والآراء الجماعية، وأعطاء الفرصة للجميع للتخطيط والتنظيم والإقتراح بكلِّ ما يتعلَّق بشؤون الأسرة، والمشاركة عند وقوع المشاكل ووضع الحلول لها...
وأوضح مفهومه بالنقاط الآتية:
- الطريقة المثلى للتعامل مع الأولاد، ولبناء جوٍّ أسريٍّ سليم وتعزِّيز العلاقات الإيجابيَّة، والتي أساسها الاحترام المتبادل، والتَّآلف والتَّعاطف، والعمل على تقوية عملية التواصل والتي تخفف من مشاعر الكبت والخوف والرهبة من الأبوين، وتعمل على تفريغ الطاقات، والمشاعر، و تعديل وجهات النظر، وتقبُّل رأي الآخر، وتعزز ثقتهم بأنفسهم، وتشجعهم على اتخاذ قراراتهم، وتولد شعورهم بالإستقلاليَّة، فالناشئ الذي يتحاور و يعبِّر عن آرائه، ويطالب بحقوقه، يمتلك شخصِّيَّة سليمة قويَّة وتظهر عليه بوادر التميز والشعور بالذات.
- عملية للاقناع للكثير من الأمور التي تحدث في جميع الجوانب الإنسانيَّة، والعاطفيَّة، والاقتصاديَّة، فهو يحقِّق نتائج نفسيَّة، وتربويَّة، ودينيَّة، واجتماعيَّة إيجابية.
- بِنائيَّ علاجيَّ، يساعد في حلِّ كثير من المشكلات.
- يشكل علاقة وُدِّيَّة ويكون صداقة بين الآباء والأبناء ويقلل الفجوة، فيتعلَّم الناشئ أن يصارح أباه أو أمَّه، بكلِّ ما قد خطر بباله، وبالأخص فيما يتعلَّق بأحاسيسه، ومشاعره، وإرادته، وأفكاره.
وليكون الحوار الأسريِ نَّاجح لابد من تعليم الناشئ ما يآتي:
1 - لغة الحوار منذ الطفولة حتَّى يعتاد عليه ويصبح جزء من شخصيته.
2 - فكرة تقبُّل الاختلاف في الآراء، واستخدام التَّشاور، والمناقشة.
3 - فكرة الاحترام المتبادل بين الأطراف؛ التي تبدي آراءها وأفكارها.
4 - كيفة ضبط النفس من خلال الهدوء والتأني أثناء الحوار للوصول إلى تحقيق الهدف من الحوار كحل المشكلات.
5 - الثِّقة بالنفس وبأفراد الأسرة لأن الهدف مصلحة الفرد والأسرة والسعي نحو الأفضل.
6 - أساليب وأسرار الحوار الفعَّالة كالاقناع والدبلوماسية والذكاء العاطفي.
7 - فن الإصغاء والاستماع، واعطاء قيمة للمتحدث.
8 - احترام رائي الآخر مهما كان .
9 - القيادة التأثيرية من خلاله شخصيته المتميزة والمقنعه.
10-التنمية الذاتية من خلال اعطاؤه بعض المهام للبحث عنها ومن ثم مناقشتها مثل قراءة كتاب تصفح جرائد دخول مواقع الكترونية علمية..الخ
11- تقبل النقد السلبي والايجابي لارتباطه بتعديل الشخصية للأفضل والأحسن.
12-الصدق والأمانة والمصداقية في المعلومة واعطاء النصائح.
وأنصح الأباء بعدم القيام بما يلي :
1- تجنب اتِّباع أسلوب الاستهزاء، في حوارهم لأبنائهم.
2- التركيز على جوانب الضعف والقوة أثناء التعامل معهم.
3- مرعاة الحسَّاسية عند محادثتهم والتعامل معهم.
4-اعطاء قيمة لاي سؤال يسأل عنه الناشئ والسماح له بالحديث.
5-الابتعاد عن خلق شعور الاحباط وتبديل ذلك بتقوية الدافعية وتنمية الطاقة الايجابية ووضع الهدف للوصول إليه.
6-التعزيز الدائم والتحفيز بأشكال وأفكار مختلفة لجذب الناشئ وتوليد المحبة للتحاور والاقناع.
7-عدم التعامل السيء أمام العائلة "المجتمع المحيط" واللجوء إلى الصراخ واعطاء الجميع الفرصة للنظر وربما التدخل في مواقف تخص الناشئ واللجوء إلى الصبر وحلها بطريقة فردية.
8- إختيار المكان والوقت المناسب للحوار.
9-منح الفرصة للجميع للتشاور والمناقشة وأن لا يطغى فرد على فرد من أفراد العائلة.
10-العمل على توليد شعور الناشئ بالأمان عند الحوار، وبالأخص عند وجود مشكلة, والبعد عن استخدام اسلوب الخوف بالعقاب.