04-09-2016 04:56 PM
بقلم : م.رندة زيد القرالة
أيام قليله تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك أعاده الله عليكم باليمن والبركات، ومع اقتراب العيد يضج راسي بالذكريات لتأخذني إلى الزمن الجميل الي أياما لا تنسى ، لأجد نفسي هناك عند النافذة المطلة على الشارع نستمع أنا وإخوتي إلى تكبيرات العيد وتهليلاته،لم نكن ننام في تلك الليلة كنا قليقون..أو متحمسون بالأحرى فملابسنا معلقة أمامنا حتى جواربنا وأحذيتنا كلها أمامنا ، ننتظر إشراقه شمس العيد لنبدأ في تجهيز انفسنا من (الساس الى الرأس)،وأذننا تنتظر مناداة أبي من غرفته لنا لنطلق بسرعة البرق إليه نقبل يده ونمد يدنا الأخرى لأخذ العيدية ،وأمي تنظر الينا مبتسمة ومحذره أن لا نصرف العيديه هباء منثورا...
نتناول إفطارنا على عجله وننطلق بسرعة الريح الي بيت العائلة بيت جدي لنجدهم مستيقظين باكراً في انتظارنا .. تستقبلنا جدتي بدلة القهوه ونبدأ رحلة التقبيل واخذ العيديات ،وبعدها لا بد من استراق النظر الى الأضحية وتوديعها ومضايقتها أحيانا لننتهي بتوبيخ جدي لنا أن نلعب بعيدا عنها وانتظار وقت الغداء ،والذي يكون ودون أي خيارات منسف لحم طبعاً.
وما أن ينتهي يوم العيد نكون قد استوينا تعبا وارهاقاً لننام كما يقولون (دون هز) وطبعا العيدية تحت الوساده فباقي 3 أيام عيد لنقوم بصرفها .
وها قد كبرنا وأصبح لدينا أطفالا نشعر بما يشعرون وقت العيد وأصبح بيت أبي وامي حفظهم الله وادامهم بيت العائلة، لنعيد ذكرياتنا بطريقة جديده يكونون اطفالنا هم الابطال فيها ،ولكن تبقى الذكريات ناقوس يدق في عالم النسيان