حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 65009

القضاة يقلب الحقائق رأسا على عقب!!

القضاة يقلب الحقائق رأسا على عقب!!

 القضاة يقلب الحقائق رأسا على عقب!!

04-09-2016 06:03 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. منتصر بركات الزعبي
قدْ يُصابُ أحدُنا بالدهشةِ لسماعهِ خبرًا خارجًا عن المألوف ،وغير متوقعٍ ،وقدْ تُصاحبُ الدهشةُ ،الانبهارَ ،لاسيّما ونحنُ مقبلونَ على الانتخاباتِ النيابيّةِ ،فقدْ يخرجُ احدُ المرشحين ويعلنُ عن أنّه إذا نجحَ في الانتخاباتِ فسوفَ يُحرِّرُ الأقصى و يقضي على الفساد والبطالة ويطرد السفير الإسرائيلي.
أمَّا أنْ يأتِ أحدٌ ويتجرّأَ أنْ يدَّعِي أنْ رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قد نامَ في السخنةِ – الزرقاء – وأنّ فيها الشجرةَ التِي استظلَ بظلِّها رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلّم - عندما جاء إلى بلاد الشام ؟!! هذا ما لمْ يكنْ يتوقعه أحدٌ ،أو يخطرُ على بالِ إنسٍ أو جانٍّ ،ولا ممَّا يقدِر عليه واللهِ ،مسيلمة!!. ولتوضيحِ هذهِ الفِريةِ الغريبةِ ،خِشيةَ أنْ ينطلِيَ أمرُها على بعضِ الطيبين من الناسِ, أو يروجُ دجلُهُ على عباد الله المؤمنين, جرّدتُ الأقلامَ, وللضرورةِ أحكامٌ ،فلربما تلبِّس بهذا على أتباعهِ المضلَّلين, ولكنّ كلامَه لا ينطلي على الأكياسِ الفطنِين!!.
لا أدري كيفَ جوّز القضاة لنفسهِ ،أنْ يقولَ مثلَ هذا الكلام ،وهو ضربٌ من الخيالِ ،أتبلغُ الرغبةُ بالحصولِ على بضعةِ أصواتٍ ،أنْ يكذبَ على رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم – ويسندَ إليه فعلاً لم تذكره كتبُ السيّرِ أو التاريخِ على الإطلاقِ؟!
إنها الشهوة التي عندما تستحكم في الإنسان ،تكون حجابا ثخينا بينه وبين الله – عزّ وجلّ - فتأتي المصيبة ،التي يفرغها الإنسان بِوَسْوسة الشيطان ،وصدق الله العظيم إذ يقول : ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ * وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ(39﴾
إنّ القضاة عندما يذكر مثل هذا القصص الواهية المنكرة التي لا سند لها ،والتي انفَرَدَ بروايتها ،ما سبقه إليها أحد من العالمين ،يستخف بعقول من يخاطبهم ،ظنا منه أنه يعبر من خلالها إلى قلوب الناخبين ،ولا يدري أنه يجعلُ نفسه مشمولاً بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((مَنْ كَذَبَ عليَّ متعمِّداً فليتبوّأ مقعده من النار)) وهو حديثٌ متواتر !! فالكذب يكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا ،أو خلْق روايات وأحداث جديدة بنيَّةِ وقصدِ الخداعِ ،لتحقيق هدفٍ معينٍ ،وقد يكون ماديًّا أونفسيًّا أواجتماعيّ
وأخطر أنواع الكذب :الكذب السياسي ،لأنه كذب على الأمة بأسرها، ويجب على من كذب على هذه الأمة ،أن يترك مكانه فورا، مهما تكن درجته أو مقامه؛ لأن على قدر موقعه تعظم مصيبته.
وبالتالي يجب أن يكون كلُ إنسانٍ مرشحًا كانَ أو ناخبًا على مستوى المسئوليةِ مِن الصدقِ والبعدِ عن الكذبِ ،سواء في وعوده أو في شخصه أو ما يتعلق به أو في مستقبله وفي كل حال من أحواله.
وفي الختام أقول للقضاة :إذا كنتَ تريد أن تستدر عواطف الناس للتصويت لك ،فافعل ما شئت ، ولكن لا تكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم –








طباعة
  • المشاهدات: 65009
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم