10-09-2016 03:08 PM
بقلم : د. شفيق ربابعة
بغداد يا مجد الدنا ماذا جرى = فيكَ المُلالي يا عراق تسيّدا
أبكي على أهل العراق لأنّهم = مُسْتَعمَرون من المُلالي والعِدا
أبكي على بغداد ممّا نابها = أمسى المُلالي فيك مطلوق اليدا
إيران تحتلّ العراق جهارةً = وحشودها ملأوا الديار كما بدا
أزجتْ أميركا للعراق مُسيّدا = يا ويحه, رأس المفاسد قد غدا
أنظر إلى نهر الفرات فقد بكى = دمع الثكالى فاض فيه من الردى
أنظر إلى الأنبار ماذا نابها = الويل ذاقت,كونها رمز الفدا
والعامريّة أمطروها بالأذى = ولنينوى زحفتْ حشود من اعتدى
قد أرسلتْ إيران حكّاما له = ليحاولوا تركيعه, فتجلّدا
صالوا وجالوا في العراق كما تروا = قاسمْ سليمانيْ تبدّى القائدا
عملاؤهم وحشودهم حلّوا به = والمالكي تَبَعٌ لهم طول المدى
زرعوا بلاد الرافدين علوجهم = بدلاً من الأحرار من أهل الهُدى
برزتْ حشودٌ بالمئات بقادةٍ = كالعامريْ والخزعليْ والمقتدى
والفاطميْ والموسويْ والزينبيْ = والحشد يبدو في العراق استأسدا
قد سمّموا أفكار جيلٍ ناشيءٍ = بَذروا الشرورَ, وبعد ذاك عقائدا
والظلم والفُسّاد فيه تكاثروا = والحال ساء, وأهله ذاقوا الردى
بغداد ماضيك المعطّر قد خبا = عودي لأرض العُرْب نحن لكِ الفدا
للمجد يا بغداد ,كوني مثلما = زَمَن الرشيدِ سَطعتِ نوراً خالدا
بالأمس كنتِ منارةً في عالمٍ = يرنو إليكِ, بكِ الوجود قد أقتدى
بغداد يا وجع العروبة والدنا = كوني المنار, وللعروبة قائدا
ثوري على الإفساد لا تتردّدي = وتخلّصي ممّن بأرضك فاسدا
فمتى الخلاص , متى التحرّر منهمُ؟ = هم نكبةٌ للعُرْب ,ثمّ همُ العِدا