16-09-2016 01:19 PM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
من المعلوم أن محافظة العقبة هي المتنفس الوحيد لسياحة المواطنين في داخل الوطن ، وغالبيتهم من ذوي الدخل المحدود الذين لا يقدرون على تكاليف الفنادق كما هو الحال مع الطبقة البرجوازية ،حتى مع وجود دعم الحكومة لنزلاء تلك الفنادق تنشيطا للسياحة الداخلية ،لهذا تعتمد هذه الفئة بدخلها المتواضع على الشقق المفروشة والمنتشرة في كل مكان في المحافظة ........
عند معاينة بعض الشقق والغالبية منها تفتقر إلى الرعاية الصحية والسلامة العامة وكان الحال يوحي أنها غير مراقبة من الجهات المعنية لان الحال مع كثير من الشقق هو نفسه ويزداد سوء مع كل زيارة لتلك المدينة التي ينقصها الكثير من الاهتمام الهندسي وخاصة في الجهة البحرية المحدودة لقصبة المحافظة، إذ أن المباني الملاصقة للبحر خنقت المدينة وحرمتها من جمال شاطئ البحر رغم أن الاستثمار فيها يعتمد بالدرجة الأولى على السياحة والتي تعتمد على الجمال لجلب السياحة ،وعلى المساحة الواسعة للتسوق والتمتع بشواطئها .....
سلبيات لا تحصى في بعض الشقق المفروشة تبدأ من مدخل سراديب أدراجها إلى أبوابها وتهويتها وفرشها وحماماتها ومفاصل الكهرباء وخزانات المياه ونظافة جدران الغرف والأرضيات فيها ،وكل ذلك يتعارض مع أنظمة وقوانين الرعاية الصحية وشروط التراخيص فيما يخص الصحة والسلامة العامة .........
انتشار الشقق بشكل كبير للخدمة العامة والحساسة ، تحتم المراقبة الصارمة عليها بدايتا من ترخيصها إلى المتابعة المستمرة لسلامة النزلاء من أمراض العدوى المتعارف عليها في المرافق العامة وسلامتهم من الحوادث منها ........