حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,18 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 18276

انتخابات "بالشطة "

انتخابات "بالشطة "

انتخابات "بالشطة "

16-09-2016 01:34 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عبدالحميد الخراربة
يعرض على "مائدة " المواطن حاليا العديد من "منيو " القوائم الانتخابية والتي تضم مابين الغث والسمين , وما بين من اعتاد الاختفاء عن حاجات الناس ومن اعتاد على تلبيتها , وتتجلى رؤية المواطن في اختيار وجبته المفضلة من الـ " منيو " حسب نكهات الصداقة والنسب وصلات القربى والخدمة الاجتماعية وأصحاب النفوذ والنقود , ولا تخلو الـ "منيو " الانتخابية من بعض النكهات التي لا تتناسب نكهتها مع أذواق متذوقيها , ولكنها تهضم مع الكثير من النكهات المستحبة , فالعملية الانتخابية داخل الإطار المجتمعي هي منظومة أخلاقية تنم عن فكر مستخدميها ومروجيها ,فكلما كنت المثقف الواعي كلما حصدت "الممتلئة "من سنابل الأصوات فيكون حصادك أكثر وأكوامك اكبر , وكلما زادت رعونتك كلما حصدت " الفارغة " من سنابل الأصوات فيكون حصادك اقل وأكوامك اصغر , فما تم بناءة من روابط الألفة والقربة يجب أن لا يكون في متناول "المتعربشين "على الأعمدة لتمزيق الإعلانات الانتخابية ,فالمجتمع بحاجة للترابط وزيادة اللحمة أكثر من حاجته للمناكفات والمهاترات الفارغة .

يتنازع "أطفال" الانتخابات و محدودي " التفكير على إتلاف صور منافسيهم بدلا من التنافس على خدمة مواطنيهم ,فالأجدر أن يتبنى الآباء إعادة "فورمات " سلوك الأبناء وان لا تتحول المنافسات الانتخابية إلى مهاترات "صبيانية " شعواء تهدم ما تم بناءة من أسوار المودة والألفة والرحمة بين أطياف المجتمع وتدفع جميع الأطراف إلى السقوط في "حفر" الخلافات المجتمعية والاصطدام بمطبات العملية الانتخابية , وفي ظل امتداد الروابط الأسرية بين أبناء المجتمع الواحد من يتعمد تمزيق إعلانات منافسيهم فهو لغاية ألان لا يستطيع ضبط "سيمفونية " الغضب لدية و لا يستطيع ضبط إيقاع التنافس الشجاع على الخدمة العامة التي يبحث عنها المواطنين كما يبحثوا عن إبرة خدماتهم في كومة قش مرشحيهم , فلا رسالة تصل إلى الطرف الأخر إلا نقصان الحنكة وتلف العقلية السليمة لإدارة الأزمات وفقدان التوازن الحقيقي للقيادة عند الطرف الأول .

دعونا نتناول وجباتنا الانتخابية بدون "شطة " وبدون غصة , دعونا نتنافس جميعا بشجاعة على الخدمة العامة ونعود إلى مجالسنا مرة أخرى بدون خلافات ,الانتخابات ستمضي كما مضت السنين من أعمارنا وستدور رحى الانتخابات كما دارت سابقتها وسيعود الزمن سريعا لدورات أخرى ولكنا سنعود إلى نفس المناسبات الكثيرة التي تجمعنا لنلتقي مرة أخرى في جولات الترابط الأسري التي اعتدنا عليها في مجالس الألفة والمحبة التي بنيناها سويا , فمواسم الانتخابات تتكرر كل أربع سنوات ومواسم لقاءاتنا تتكرر يوميا فلا تحرموا أنفسكم اللقاءات اليومية فالانتخابات "عرض زائل " .











طباعة
  • المشاهدات: 18276
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم