18-09-2016 07:39 PM
سرايا - سرايا- تفيد قراءات المشهد الانتخابي في الدائرة الثالثة بعمان الى تزايد حظوظ قائمة "عمان" بالحصول على اربعة مقاعد في انتخابات مجلس النواب التي ستجري يوم بعد غد الثلاثاء .
وتشير استطلاعات الرأي الى فوز اثنين من مرشحي القائمة اضافة الى خلدون نواف حينا عن المقعد الشركسي وغازي مشربش عن المقعد المسيحي ، حيث بات من المؤكد وصولهما الى قبة البرلمان .
ويرى مراقبون ان قائمة عمان التي تضم خلدون حينا ( مقعد شركسي ) وريم بدران وهلال بركات وروحي العلوي ونائل مراد وفراس شنانة وغازي مشربش ( مقعد مسيحي ) هي الاوفر حظا كون شخصيات القائمة من الشخصيات المشهود لها بالنزاهة والاختصاص خاصة في المجالين السياسي والاقتصادي .
واكدت فاعليات شعبية ان المرحلة المقبلة هي مرحلة الاصلاحات الاقتصادية وبحاجة الى نواب من بيوت الخبرة في الشأن الاقتصادي وهو ما ينطبق على قائمة "عمان " التي تعمل بدون شعارات .
واضافوا ان بعض القوائم المتنافسة كان لبعض مرشحيها ثقل فيما مضى ولكن تواجد البعض في المجلس السابق وما خلفه من تداعيات سلبية على المواطنين وخاصة في الشأن المعيشي ادى الى ايجاد ازمة ثقة بين المرشحين المكررين وقواعدهم الانتخابية.
واعرب بعض الناخبين الى جنوح اتجاهاتهم نحو مرشحين جدد ، مبررين ذلك انهم ملوا من الشعارات الرنانة التي سرعان ما تتلاشى بعد انتخابهم وهو ما حدث خلال مجالس سابقة .
واضافوا ان المرشحين اشبعوهم بشعارات غير قابلة للتطبيق حتى ان المرشحين انفسهم يعلمون ذلك ولكن تستخدم هذه الشعارات لاستمالة عواطف الناخبين ، مشيرين الى ان الناخب الاردني اصبح على درجة من الوعي من خلال تجربته لاسماء مكررة فاصبح يحدد الغث من السمين .
ووصف الناخبون قيام بعض المرشحين برفع شعارات عفى عليها الزمن حيث ان ادوات السياسة تغيرت واولويات الناخب اتجهت بوصلتها نحو تحسين المستوى المعيشي للمواطن الاردني وكبح جموح السياسات الحكومية التي امتدت الى جيوب المواطنين .
ووجد غالبية الناخبين ان معظم الشعارات التي رفعها نواب سابقين ومرشحين حاليين لم ترى النور وكانت فقط شعارات للاستهلالك الانتخابي لا بل انهم تخلوا عنها لحظة انتخابهم .
واضافوا انه من الممكن العودة الى سجلات جلسات المجلس السابق ومراجعة مواقف النواب حيث لم يعد بالامكان اخفاء الحقائق في ظل توفر المعلومات وسهولة الحصول عليها .
وانتقد بعض الناخبين ما يسمون بنواب ( مرشحي ) البزنس الذين لا هم لهم سوى زيادة استثمارتهم من خلال مجلس النواب ، ناهيك عن الغيابات المستمرة لبعضهم عن الجلسات الحاسمة والتي مست غالبيتها المستوى المعيشي للمواطن .
ودعوا الى ضرورة ان يواجه الناخب مرشحه ومناقشته بمواقفه السابقة التي اوصلت المجلس الى ما كان عليه من اداء ضعيف .
ولم ينكر الناخبون رغبتهم في التغيير خاصة بعد سلسلة من الاحباطات التي افقدت المواطن ثقته بقدرة مجلس النواب على اقامة توازن صحي مع السلطة التنفيذية مما ينعكس ايجابا على المواطنين .
وشددوا على اهمية ان تعود الهيبة الى المجلس المقبل لممارسة دوره التشريعي والرقابي بكفاءة اخذا مصلحة المواطن وهمومه بعين الاعتبار .
واكد معظم الناخبين اهمية ايصال وجوه جديدة الى قبة البرلمان من اصحاب الفكر المستنير والذين يؤمنون بالعمل وليس من المهتمين باستهلاك الشعارات التي لم يعد المواطن الاردني قادر على هضمها .
ورحب الناخبون بوجود قوائم وسطية تؤكد على العمل وتحسين مستوى معيشة المواطن بعيدا عن التطرف نحو اليمن او نحو اليسار ، فالاردن دولة وسطية معتدلة والاسلام دينها ، الاسلام المعتدل ، فلا هي متطرفة ولا علمانية .
ووصف البعض بان السجال الانتخابي بين بعض القوائم ما هو الا " ردح " ومجرد رد فعل خال من المضمون ، فان كان هذا اليمين يرفع شعارا وبغلو فيجب على ذاك اليسار مناكفته بشعار اخر وبغلو ايضا ، وهو امر لا يمت الى الواقع بصلة وانما مجرد استعطاف للناخبين وبطولات وهمية هدفها تسول الاصوات .
واضافوا ان الاتهامات المتبادلة تعكس العقلية المتطرفة لكلا الجانبين ، وان العمل لا يتطلب ذلك حيث ان الدولة الاردنية لم تقم بالشعارات وانما قامت باخلاص ابنائها وعملهم .
وسخروا من مواقف بعض المرشحين المتذبذبة والتي تميل حيت تميل رياح مصالحهم وهم في النهاية لا يخدعون الا انفسهم .
وتساءل بعض الناخبين عن اهمية دورهم كمواطنين التي تبرز فقط في اوقات الانتخابات ولكن بعد وصول البعض الى المجلس فقد اسمعت لو ناديت حيا !!!
وختموا بقولهم " ان الشعارات الانتخابية ما هي الا هشيم تذروه الرياح " .