19-09-2016 03:59 PM
بقلم : الصحفي زياد البطاينه
غدا سيكون العرس الوطني والواجب الوطني ويوم الحق الذي منحه لنا الدستورلنا وحماه القانون وكفلته القيادة لنختار بحريه الفكر والراي غدا يوم الانتخاب النيابي الثامن عشر تلك النقطه التي اعتبرناها نقطه التحول نحو الاصلاح والتحديث ونحو المستقبل الذي ينشده الابناء ويحلمون به .........والمستقبل العظيم لاتصنعه إلا الرجال الرجال ذوو النفوس العظيمة، والعقول النيّرة والضمائر الحية، والإرادات الخيّرة، فإنّه من غير المقبول أن ننشد ا مستقبلا واعدا خيرا ونحن نجلس على دكه المتفرجين وكأن الأمر لايعنينا ولا هو من مسؤوليتنا، أو ننساق بقصد أو غير قصد وراءالسياسيون و تجار الأزمات لنزيدهم جاها فوق جاه و غنىً فوق غنى ونضعف الوطن الذي هو ذاتنا وشرفنا وكرامتنا
ولنسال انفسنا اليس للوطن في اعناقنا دين ؟؟؟ اليس له علينا واجب ؟؟؟
فهل يستحق منا هذا الوطن ان نجلس على دكه المتفرجين نطبل لهذا ونزمر لذاك ونصفق لهذا ونهلل لذك نرحب ونودع وكل منهما له طقوسه التي لاتتوائم ولا تتناغم مع هذا الحب وذاك الواجب ولا الصالح العام..... نعم نحن مقصرونبالواجب ونطالب بالحقوق والكفتان غير متعادلتان
قديما قال احد الحكماء انه في الأزمات تُختبر النفوسُ، وتُكشف المعادن، وتعرفُ العقول، وتُمتحنُ الضمائر، وفيها أيضاً ينقسم الناس إلى راغب في الحل أو معرقل له، أو متفرج ينتظر، أو هارب يختبئ في دهاليز الظلام مانحاً نفسه إجازة يخلد فيها إلى حلمٍ كاذبٍ يدغدغ روحه الهائمة في فضاء اللامسؤولية واللامبالاة،….. أو تاجرٍ دفن إنسانيته في مستنقع الغش والاحتكار وتحوّل إلى رجلٍ آلي خالٍ من المشاعر والعواطف والأحاسيس، تحركهُ رغبة جامحة للثراء الفاحش ولو على حساب بسمة الأطفال وحياتهم وقوت الأسر الفقيرة واحتياجاتها،…. أو منافقٍ يلعبُ على الحبلين، ظاهره عكس باطنه، يقتنص الفرص ويصطاد في الماء العكر مسخّراً كلَّ مواهبه الشيطانية للضرر والأذية والانتقام وبث الشائعات التي تثبط الهمم، وتزكي نار الفتنة، وتضلل العقول، وتخلخل بنيان المجتمع وتخدر إرادته المصممة على تجاوز المحن وتُدخله في ضبابية الشك والحيرة
واسال هل يستعيد وطننا اليوم عافيته وروحه الوطنية الوثابه روح الرواد الاوائل المؤسسين لبلدنا
فهذا زمن الشدة لازمن الرخاء زمن الخبرات والتجارب الناجحه لازمن التكنوقراط الذي يقراون عن المكسيك ليطبقوا بالاردن زمن الاردنيين لازمن المهجنين حتى بتنا نشعر بالقلق مما يجري حولنا ولانملك الاجابه الشافية للعديد من الاشئله وفي بلدنا تنام الف والف خليه لحساب تلك الجهه او تلك قد تتحرك في اي لحظة في خدمه اسيادها ومخططاتهم ونحن ننام بالعسل همنا جمع المال لانسال من اين ياتي وماذا ندفع ثمنه
أما تعلّمنا أن الاستسلام للمرض يشل الحياة، ويقتل الأمل، ويطفئ نور السعادة، وأنَّ الدواء حتى ولو كان بالكيّ، يعيدُ الألق إلى نفوسنا، والرجاحة إلى عقولنا، والنشوة إلى أرواحنا، والنشاط إلى ضمائرنا؟!
نعم إننا مطالبون اليوم واكثر من اي وقت مضى وكلٌّ من موقعه بتحصين مجتمعنا من رجس الباحثين عن الكراسي والمناصب والدراهم والمغانم، شياطين الظلمة الذين يتسللون إلينا عبر بعض الأمراض المتوارثة فقد ان الاوان لكي نتعرف الى ماحولنا ومااوصلنا لهذا الحال الذي لانحسد عليه والذي لم يمنحنا الا البطاله والفقر والمرض والاتكاليه لانه لايعقل أن نتركها تفتك بأرواحنا وعقولنا ونحن ندعي الوعي والنضج والادراك والمعرفه والارادة والقوه كما ان الدواء لهذا الحال بين أيدينا ولايحتاج استخراجه إلا إلى الجرأة والمصارحة والمكاشفه وإرادة الشف
نعم نحن مقصرون بحق أنفسنا وأولادنا ومجتمعنا ووطننا، فمن… لايقول كلمة الحق مقصّر، ومن يهادن الأفاكين والمنافقين مقصّر، ومن لايتعالى عن الصغائر ويتعلم أن الحياة عزةٌ وكرامة وأمانة وصدق مقصّرومن لايخرج من ظلمة الغريزة إلى نور العقل مقصّر، ومن يدّخر جهداً في حماية وطنه وإعلاء شأنه وصون سيادته واستقلال قراره مقصّر ،ومن تتقاذفه الأهواء وتستعبده العادات البالية والتقاليد الزائفة مقصّر
فهل ترضى ان نكون مقصرين بحق ديننا واهلنا وضمائرنا وابنائنا ومستقبلهم .........