24-09-2016 04:48 PM
بقلم : عيسى محارب العجارمة
ولأن الثكلى تحب الثكلى يا امرؤ القيس
فقد بنوا لنا كنيسة احزان قومية بالقدس
وبنوا لنا كعبة اوجاع اندلسية في كربلاء
والجرذان الحمر تقرض سد مأرب
والامة تبحث عن مركب نوح زمن الطوفان العظيم
تبحث عن مطر عذب كماء مغطس المسيح
ودم الحسين توزع على القبائل مجددا
حتى أفنتهم الحروب ............
يردد عبد الحليم وصلاح جاهين معا :
والفكر بيجسم احلامنا .. قدامنا شايفينها وشايفانا
يا زمن صورنا .. صورنا يا زمن
واللي هيبعدم الميدان عمره ما هيبان في الصورة
فالجمل والناقة أفنيا خيال الشاعر والمشاعر
والجدب القومي أهل من زمن جهلنا وجاهليتنا وعروبتنا الاولى
وسيل العرم يغرق عواصم الامة
وقنابل الكراهية الايدولوجية تفض بكارة بغداد الرشيد
حتى أفنتهم الحروب .......
حقدا يليق بعروبتنا وجاهليتنا ووثنيتنا الطائفية
مداده المتفجرات وزئير طائرات التحالف الدولي
هناك بحدائق ببابل الاسطورية صمتت البلابل
وهبت عاصفة رملية على شارع الاميرات
ذبحوا حامي بغداد فيصل الثاني
ذبحوا القديس أيزيدور حامي مدريد
والديكتاتور فرانكوا يتلذذ ذبحا بالحسين بكربلاء
حتى أفنتهم الحروب.............
والقبائل العربية توسع نطاق ضرباتها الجوية على اطراف كربلاء
وهند تتلذذ بمذاق كبد سيد الشهداء حمزة
وموجة حر تزعج قشعريرة بردي القذر بسفح أغوار البحر الميت
حتى رئاسة البرازيل الجليلة لا تليق بدجلنا القومي
ليلحق ميشال تامر بركب جواسيسنا الكبار مخبرا لواشنطن
جواسيسنا الكبار وما اكثرهم بدنيا العروبة الثكلى
والثكلى تحب الثكلى يا امرؤ القيس
حتى أفنتهم الحروب ...........