25-09-2016 02:32 PM
بقلم : رائد سليمان العزازمة
علمنا القرآن ووضح لنا نهجا أستخدمه فرعون حين جاء إليه سيدنا موسى يدعوه إلى الله وكف أذاه عن بني إسرائيل هذا النهج يبدأ بالسؤال على قصد الإستنكار أي محاولة طمس الحق.ثم إذا لم يصل لهدفه يكون التشكيك في صحة عقل المجدد او الداعية لأنه في التشكيك بعقل الداعي تشكيك بصحة ما يدعوا إليه.
وإذا لم ينجح يلجأ إلى التهديد والوعيد في محاولة لثني الداعية أو صاحب هذا الفكر الجديد عن دعوته معتقدا أن خوف النفس البشرية قد تكون رادعا قويا عن الإستمرار.واذا لم يفلح التهديد يلجأ إلى كيل التهم والتشكيك في مآرب الداعية وتحميله ما ليس فيه علىَّ أمل أن يقتنع الناس بكذبه وكذب دعوته.وإذا فشل في كل ذلك يأتي إلى الجحود والتعالي عن هذا الداعية جحودا للدعوة والتجديد وتعاليا على الداعية والمجدد.وبعد ذلك يتم اللجوء إلى القوة والقتل واراقة الدماء في محاولة أخيرة إلى إيقاف هذه الدعوة.
دائما الحق يقلق من يسير على باطل ولعلنا نستخدم هذا النهج الفرعوني في التعامل مع بعضنا دون أن ننتبه وأخشى أن يكون في دواخلنا بقايا فرعون يستيقظ عندما نشعر أن هناك من يهدد مصالحنا دون أن نقف على الصواب ولو لحظة واحدة..