25-09-2016 02:59 PM
بقلم : د. كمال أحمد المقابلة
عزيزي الفاضل.. معالي الدكتور محمد الذنيبات وزير التربية والتعليم المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد؛
فأود بداية أن أخبرك بأنني كنت من أشد المعجبين بمنهج إدارتك.. ولو لم تفعل غير ضبطك لامتحان الثانوية العامة لكفاك..
أما وقد فاجأتنا وزارتكم الموقرة اليوم - تحت مظلة التطوير - وما هو في الحقيقة إلا إفساد لمناهج أبنائها.. وتفريغها من محتواها الأصيل.. والوصول بثراء رصيدها إلى عجز معرفي.. وإمحال لغوي.. سعيا من بعض المارقين لإبدال سمهم بدسم إنجازاتكم.. ومحاولة منهم لإقصاء أبنائنا عن ثوابت أمتنا.. وأصالة حضارتنا.. والانحراف بهم عن منهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم..
ولا تنس معالي الوزير أنك معني بقوله تعالى:
(وقفوهم إنهم مسؤولون)..
فلا تفسد آخرتك لإصلاح دنيا غيرك..
ولا تكن سببا في تجهيل أبنائنا الذين هم أبناؤك..
ولا معولا في هدم أعمدة قيمهم وإفساد صلاح أخلاقهم..
واعلم أن أشقى الناس.. من شقيت به الناس..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
د. كمال المقابلة/ رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية