حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18099

الوطن غال ديروا بالكو عليه

الوطن غال ديروا بالكو عليه

الوطن غال ديروا بالكو عليه

28-09-2016 03:58 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : امجد المجالي
الجريمة التي ارتكبت بحق الأخ والصديق ناهض حتر صاحب القلم الجريء لا تنسجم لا مع أخلاقنا ولا قيمنا ولا تقاليدنا العربية او الإسلامية ولا مع حق الانسان الطبيعي في الحياة وإني وأنا أدين هذه الجريمة النكراء لأطالب الحكومة وكل أجهزتنا الأمنية ان تتحمل مسؤولياتها بالكامل وتضع حدا ونهاية للجرائم التي أخذت تتكرر في الأشهر الأخيرة في كل من البقعة وإربد وتل الركبان لتنتزع أرواح عدد من الأبطال والرجال الرجال من منتسبي القوات المسلحة والمخابرات العامة وان نحدد مسؤولية كل من تقاعس في بلد يعتز بكونه واحة أمن واستقرار.

كما ان الموقف يستدعي ان نجري نقاشا ناضجا وطنيا صادقا بشأن المثل والخطوط الحمراء التي يجب الا نقترب منها حتى لا نكسر ما لا يمكن إصلاحه بيننا وحتى يبقى الوطن عزيزا كريما قويا في وسط الحرائق المشتعلة حولنا من كل جانب وعلى كل القوى الوطنية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ان تتداعى لمؤتمر وطني لتدارس الأمور بعقلانية ولمناقشة الأسباب الحقيقية والدوافع التي جعلت المجتمع مليئا بالكراهية والإحباط ونحن ودون دخولنا الآن في التفاصيل نعلم ان الأسباب يقف وراءها تيارات الفساد ولصوص المال العام وتقاعس الحكومة عن قراءة المشهد قراءة صحيحة واهتمام الحكومة كسابقتها في الجباية من جيوب الناس والإبقاء على حالة اليأس والإحباط التي دفعت بعض الأردنيين الى أحضان داعش والنصرة وأخواتهما. هذه الدعوة تطلق وستتابع في الأيام القادمة وكلي قناعة ان كل القوى السياسية سوف تكون مؤيدة لهذا الطرح لان السفينة تحمل الجميع وانه على الجميع ان يهتموا لإصلاح عيوبها والضرب على أيدي كل من يحاول خرقها حتى ينجوا الجميع من الأمواج المتلاطمة وان يكون البعد الأخلاقي هو الذي يحكم المعادلة ويحكم الجميع فالمسألة ليست ما حدث اليوم ولكن وكما ذكرنا آنفا فان الأحداث متلاحقة ومسؤولية الحفاظ على الأمن الوطني والسلم الأهلي مسؤولية وطنية وأخلاقية جدية على كل المواطنين ولذا يجب ان تكون الرؤية واضحة تماما فلا احد يريد ان يكون الأردن سوريا او العراق او اليمن او ليبيا لا سمح الله ومن اجل ذلك فان المسؤولية الوطنية تقتضي منا الا نخوض معارك غيرنا وان لا نفسح المجال أمام اي كان كي يتسلل الى البقعة الوحيدة الآمنة في إقليمنا العربي المنكوب.
هذا وطننا حاضرنا ومستقبلنا ونحن جميعا في هذا المركب ولن يكون من المفيد لأحد ان يعبث به وأننا أمام مفترق طرق لا بد من الاختيار لان الاختيار قسري ومن لم يختر بخاطره سيرغم في المسير رغم انفه في طريق آخر قد يكون مهلكا ومميتا.
نسأل الله ان يحمي الأردن وان نبقى جميعا أسرة واحدة متحابة وان يبقى المركب متحركا الى بر الأمان ان شاء الله. والوطن غال فديروا بالكو عليه.








طباعة
  • المشاهدات: 18099
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم