01-10-2016 11:12 AM
بقلم : لينا خليل العطيات
أن تحمل رأس واحدة بحواس محدودة ومحددة وكفاءة متناقصة بفعل التقدم بالعمر وطول فترة الاستعمال وقدرات ذهنية مهما تفوقت تبقى قاصرة لن تخولك وتمكنك من فهم ملامح الصورة الأردنيه وقراءة تعابير وجهها _بهذه الفتره تحديدا_ حتى تنال نفسك شيء من الطمأنينه والسكينه والقدره والقابلية للاستمرار بالعطاء والحراك سواء على المستوى الشخصي الضيق أو المستوى المجتمعي العام.
لا رغبة لي بالمبالغة بالقلق أو تحميل المشهد أكثر مما يحتمل لكن من المجدي الآن الإعتدال والنظر للامور بعين المنصف الذي لا يتنكر لقلقه ولا يهمش يقينه بأن هناك سر غريب نشعر به بهذه البلد ولاندركه يغلف كل ما فينا بشيء من الصبر والاحتمال والتجاوز لصالح مركب يحتضن بعضنا وكلنا .
تتزاحم الأحداث وتتوالى بشكل ملفت ومستفز نخرج من حدث وحديث ليتلقفنا آخر وآخر دون الحصول على إستراحة محارب نتمكن فيها ومن خلالها من جمع تفاصيل المشهد وربط الاحداث بروية دون إنفعال وتشنج .
كثرة التحولات وتنوعها تحدث شيء من الخوف لدى المواطن وتشعره بأن ما خلف الكواليس أكثر وأشد تعقيد من المعلن خصوصا إذا كانت هذه التحولات لا تحوز على رضا وتأييد المتابع .
بعلم الإقتصاد هناك ميزة نسبية وقيمة مضافه يضفيها الشح والندرة على قيمة السلعة أو الخدمه لا أعلم هل السياسة تخضع لهذه الفلسفه أم أن كثرة الضخ هي ما تخدم السياسة وتجعل المتلقي بحال (الهجين اللي وقع بسلة تين ) بعد أن طال إستمطاره لتغيير أو تعديل حكومي .