08-10-2016 12:43 PM
سرايا - سرايا - سيف عبيدات - اكد الخبير في مجال الطاقة والنفط المهندس مبارك الطهرواي ، ان شركة آرامكو السعودية بدأت العمل على التنقيب عن الغاز الصخري منذ مدة و ذلك في المناطق الحدودية المجاورة للاردن ، نظراً لما تحويه تلك المناطق من كميات كبيرة من الغاز الصخري.
واشار الطهرواي في تصريحات لسرايا : ان مناطق الريشة الممتدة حتى منطقة السرحان في البادية الشمالية الشرقية والغربية ، تحوي حوالي من 70- 200 ترليون قدم مكعب من الغاز الصخري ، وتغطي كمية كبيرة من احتياطي المملكة من الغاز ، في حال قررت الحكومة البحث و التنقيب عن الغاز.
وبين الطهراوي الى ان الاردن يجب ان يستغل تلك المساحات الشاسعة من الغازالصخري الموجودة على اراضيه الذي اصبح مصدر مهم للطاقة في العالم ، حيث بدأت امريكا بالاعتماد عليه وكذلك عدد من دول الخليج ومن ضمنها السعودية ، حيث يشبه هذه الغاز "الصخر الزيتي".
واستغرب بدوره قيام الحكومة الاردنية بالاتجاه نحو العدو الصهيوني لتنفيذ صفقة لإمداده بالغاز ، حتى يكون المصدر الاول في الاردن بالطاقة ، مما يجعل الاردن تحت رحمة السلطات الصهيونية لعدة اعوام قادمة ، و بذلك فإن الحكومة الاردنية اضاعت على نفسها فرصة توفير الغاز الصخري المتواجد بكميات هائلة على الحدود الاردنية - السعودية المشتركة ، فمن المستحيل ان يكون هذا الغاز قد توقفت حدوده على الحد الاردني و يتواجد بكثافة هائلة من الجانب السعودي ، مما يجعل هنالك علامات استفهام كبيرة حول عدم التنقيب عن مصادر الطاقة في الاردن ووجود اسباب مجهولة تمنع الحكومة من ايجاد مصادر طاقة تجعله في النهاية يتجه لإسرائيل على اثر ضغوطات خارجية.
الغاز الصخري أو الغاز الحجري وهو نوع من أنواع الغاز الطبيعيّ ينشأ داخل الصخور التي تسمّى صخور الأردواز وفيها يكون الغاز الصخريّ والنفط الصخري أيضاً وينحبس الغاز داخل هذه الأحجار على عكس الغاز العادي الذي يتكوّن في تجاويف في طبقات الأرض، حيث تتجمع في أحجار وصخور الأردواز نسبة عاليةً من المواد الهيدروكربونيّة والعضوية بنسبة تتراوح بين نصف بالمائة إلى خمسة وعشرين بالمائة.
وأهمّ مكونات الغاز الصخري هو غاز الميثان، وسبب وجوده في الصخور هو الحرارة العالية والضغط الشديد على المواد العضوية التي كانت سبب نشأته كغاز أو نفط صخري حيث من الممكن أيضاً أن يكون موجوداً على أعماق أكثر من ألف متر تحت طبقات الأرض.
استخراج الغاز الصخريّ في الوقت الحالي تستخدم تقنيات متعدّدة لاستخراج الغاز الصخريّ منها تقنية تحطيم الحجارة بواسطة الماء القويّ المضغوط وذلك كي يعمل الماء على إحداث شقوق في الحجارة من أجل استخراجه وبعد الوصول للصخور في الحفر العاديّ الطوليّ يبدأ الحفر الأفقيّ لمسافة لا تقلّ عن ثلاثة كيلو مترات أفقيّاً من أجل ملامسة أكبر سطح سيلامس الصخور وحفر آبار كثيرة لاستخراجه في الحقل الواحد، وعندها يبدأ ضغط الرمل والماء المضغوط من أجل عمل شقوق كبيرة وكثيرة لكي تساعد على استخراج الغاز من تلك الحجارة والصخور.