12-10-2016 11:58 AM
بقلم : أ. د. محمد طالب عبيدات
أعجب وأستغرب بردود اﻷفعال المتسرعة لدى أبناءنا من طلبة المدارس على تغييرات وزارة التربية والتعليم لزمن الحصة المدرسية، وأتفهم في ذات الوقت خطأ بعض القرارات المتسرعة منها، لكنني أعرف بأن الوزارة لا تتخذ قرارا إلا بعد دراسات متأنية ومستفيضة:
1. تغيير زمن الحصة المدرسية ليس بالشيء الكبير حيث العملية برمتها لمصلحة الطلبة وبناء قدراتهم العلمية والشخصية الطالبية والتربوية.
2. التعبير عن الرأي لا يكون بالفوضى والغوغائية من قبل شباب في مقتبل العمر أمام المدارس ومديريات التربية، فشتان بين الحرية المسؤولة التي كفلها الدستور والفوضى على الغارب.
3. سلوكيات الفوضى لطلاب المدارس باتت سمة غير مقبولة وغير تربوية وخصوصاً أن من واجبات المدارس الحفاظ على إنضباط الطلبة وإعطاؤهم جرعة تربوية لا فوضوية.
4. واضح أن هنالك مؤثرات من خارج الجسم الطلابي تدفع بالطلبة للفوضى، فهذه اﻹحتجاجات ظاهرها توجيه رسالة عدم الرضى وباطنها دعوات للفوضى في خضم نجاحات الدولة اﻷردنية.
5. أتفهم درجة اﻹحتقان التي يعيشها البعض كنتيجة للتغييرات بالمناهج، لكنني أطلب من أبناءنا الطلبة وأهليهم إعطاء الفرصة للوزارة ﻹعادة اﻷمور لنصابها سواء في المناهج أو قراراتها اﻹدارية او الفنية.
6. لا يعجبني البتة أن نربي هذا الجيل على التعطل والعطل والفوضى وعدم اﻹهتمام، وعدم اﻹكتراث بالتعليم والمدنية والنظام، فهذه مظاهر خطيرة حيث التعليم أساس رقي الشعوب.
7. مطلوب أن يكون أصحاب القرار واﻷهل والمعلمون والطلبة في خندق واحد وخندق الوطن، وأن يتعاون الجميع لخير طلبة المدارس وتوجيههم للمفيد لا للفوضى حيث التعليم رأس مال اﻷردن فوق اﻷرض.
بصراحة: التعليم بترول الوطن ورأس مالنا، وكل عاقل وحكيم ووطني شريف يرفض ما يجري من دعوات فوضى من قبل طلبة بعض المدارس بإسم حرية التعبير، ومطلوب حكمة وتعاون كل اﻷطراف ليتفهم الطلبة أهمية وجودهم على مقاعد الدراسة والثقة بأصحاب القرار لتصويب اﻷوضاع لتستقيم العملية التعليمية والتربوية.
صباح الوطن الجميل