28-11-2010 10:27 AM
يا الله ما أجمل خلقك!..
هذا لسان حالي حين رأيت تلك الطفله..وكأنها أسرتني ..عيناها واسعتين تدلان على ذكاء من نوع خاص, وجه جميل وكأنه النور ,هدوء صاخب!! أحسست بتميزها عن كل الاطفال..فيها شيء يختلف عن كل شيء.
ابتسمت لها بحركة عفويه فابتسمت لي واقتربت مني ووضعت رأسها على كتفي ..يا الله ما أرقها من طفله!..
أخذت امسح بيدي على شعرها وما رأيت ألطف منها .
في الواقع ومن خلال تجربتي السابقه عرفت أني اتعامل مع صنف أخر مميز..وفجئه ومن دون سابق انذار تغيرت الطفلة او ربما تبدلت,حركتها باتت سريعه جدا ,حاولت ان امسكها حتى لا تتأذى فضربتني,وأفرطت في ذلك حدا جعل احدهم يدعوني لان ابتعد عنها,رفضت تلك الدعوه وقلت:دعها تفرغ ما لديها فإني احس بما في قلبها,كنت متيقن من انها ستعود الى سكونها السابق وفعلا هذا ما حصل..
وعادت لتضع رأسها على كتفي من جديد, للأسف لم تكن الطريق طويله,وعندما هممت بالنزول تشبثت بيدي في تلك الاثناء استمرت السياره بحركتها وابعدت عني شيئا فشيئا..
لم تكن تلك الحاله الاولى التي اعرفها وللأسف لم تكن تلك الفتاة إلا جزءا من مجتمع يكبر كل يوم ويتوسع في دائرة معزولة عن عالمنا,تعيش على هامش الحياة دون ان نعيرها أي اهتمام,دائرة لا تستحق منا إلا أن نعترف بها وبوجودها بدل تهميشها وسحقها..ان نحس بها ونستشعر المها ووجعها..ان نؤهلها حتى تستطيع العيش في هذا العالم..دائرة تسمى طيف توحد.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-11-2010 10:27 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |