بقلم : احمد علي القادري
اي عالم هذا الذي يتحكم فينا ... فمنذ احداث الحادي عشر من سبتمبر وانطلاق ما يسمى الحرب على الارهاب ونحن نعيش في فيلم اكشن تقتل فيه الضحية ليحصل البطل فيه على التحية , أي عالم هذا الذي يكتب لنا سيناريو حياتنا كما يشاء فمتى شاء يعلن الحرب ومتى شاء ينهيها , فمن تدمير شامل لدولة افغانستان للبحث عن رجل يتزعم جماعة الى تدمير وطن للبحث عن اسلحة سميت بالدمار الشامل ليختموها بإشعال الفتن من أجل الحصول على الديمقراطية والحرية الكاذبة .
أي عالم هذا الذي انتهكت قوانينه كل الاعراف السماوية وهو يحتل فلسطين ويقتل كبارها ويشرد صغارها ويهجر ساكنيها , أي عالم هذا الذي يعتاش على اقتتالنا ويمتص دمائنا ثم يعبث في تغيير مناهجنا من أجل سلب هويتنا .
أما نحن فما زلنا نعيش لحظتنا ولا نفكر إلا بأنفسنا , نضع على اعيننا عصابة وفي قلوبنا حجارة , فلم نعد نرى ما يدور حولنا ولم نعد نشعر بألم غيرنا , ولكننا مازلنا نحفظ اغنيتنا الجميلة بلاد العرب أوطاني من موسكو الى لندن الى باريس عنواني ومن برلين الى مدريد الى واشنطن اخواني .
أي عالم هذا الذي يحكمنا ...فقد ادخلوا علينا التكنولوجيا والانترنت ليأخذوا منا اعظم كتاب أنزل على البشرية , ادخلوا علينا الهواتف والبرامج والتطبيقات ليأخذوا منا التشريعات السماوية والسنة النبوية .
أي عالم هذا الذي نعيشه المليئ بالأزمات والتحديات فهل سيقف عند هذا ام ان هناك مفاجئات مازالت تنتظرنا ..... حماك الله ياوطني من كيد كل معتدي ..