17-10-2016 02:25 PM
بقلم : عمر قاسم أسعد
هو الحب يتجاوز حدود الزمان والمكان ، وينساب بين ثنايا حواجز اللون والجنس واللغة والمذهب ،
هو الحب الذي يحيينا بعد الموت
إنه ( الحب في زمن الحرب ) ألوان ــ وإن بدت قاتمة ــ إلا انها سرعان ما تزهر لتشكل لوحات تتابع لتكمل المشهد ، ألوان تداخل مع أحاسيسنا ولو أغلقنا عيوننا وتتحول إلى إيقاع تهز الجسد ولو بقي ساكنا .
( الحب زمن الحرب / أن تكون عنترة ) . استطاعت المبدعة ( مجد القصص ) أن تسحرنا في الأداء وأن تخطف أبصارنا نحو الحدث ، ونجحت في سبر أعماقنا لتحقق اندماجنا في الزمن ، ونجحت في ان تجعل كل منا عنترة وعبلة .
ونحن استطعنا أن نمسك تلك الأيادي وحاولنا أن نتجاوز معا كل الحدود والقيود ولكننا نحن من فشلنا لأننا بالنهاية من صنع الحدود والقيود ، ولم يبق امام عنترة إلا ان يكون بطلا دمه فداء للأخرين ،
فهل هو المخلص !!! وهل ما زلنا نبحث عن عنترة فينا !!!
هل هو عنترة الزمان أم المكان ، الاسم أم الصفات ، التاريخ أم الجغرافيا ، اللون أم اللغة أم الدين !!! وليس أخيرا . عنترة الجسد أم عنترة الروح أم عنترة القلب !!!
مزيج من التناقضات التي ما زلنا نعيشها .
( الحب في زمن الحرب . أن تكون عنترة ) هي دعوة لنتوحد مع ذاتنا لنحاول أن نكون عنترة المتجدد في كل زمان ومكان .
الحب في زمن الحرب . ثورة صادقة تجوب آفاق الوطن العربي لتحقق بعضا من كرامة وإنسانية وتدعو من يمثل سلطة القمع أن يساهم بالتغير
الحب في زمن الحرب . هي فلسطين في كل زاوية من زوايا العالم
الحب في زمن الحرب . هو الصليب والهلال . الأسود والأبيض . الوضعي والسماوي . هو الروح التي تنساب فينا اخضرارا رولونا .
الدكتورة المبدعة مجد القصص ، اسجل إعجابي الشديد بكل حركة وإيمائة ، لكل حرف وكلمة ، لكل لمسة إيقاع وتمايل للجسد .
وسيبقى الحب في زمن الحرب حاضرا بيننا.
تحية لك ولكل فريق العمل الذي نجح في تجسيد المعانة وأبدع في تشكيل اللوحات تباعا لتبقى ماثلة أمامنا
لكم كل الحب والأمنيات .