بقلم :
عندما قررت في المرة الاولى الكتابة بلغة الناقد للمسلسل الاردني الذي يعرض على شاشة الـ
MBC
عيون عليا، كانت تدور في خاطري عدة افكار عن التوجه الذي سأنتقد من خلاله هذا المسلسل، فقد اتصلت بالادارة المسؤولة عن المسلسل لكي اوضح لها الاخطاء القادمة التي وقعت بها الا انني فوجئت بان محاولاته ومحاولات البعض لم يكن هدفها تصحيح وضع خاطئ بقدر ما هو منعي من الانتقاد بحجة الدفاع عن الدراما الاردنية التي بدأت تعود بقوة الى الساحة الفنية العربية ولكن هل يعقل ان نسمح لهذه الحجة الواهية ان تسيطر على عقولنا على حساب اخلاقنا وكرامتنا وعاداتنا وتقاليدنا؟ طبعا الاجابة على هذا السؤال واضحة جدا، فلا شيء اغلى من الابجديات التي ترعرعنا وكبرنا محافظين عليها اخذناها عن الاباء والاجداد وبعون الله سننقلها الى الابناء والاحفاد.
حقيقة وعندما نشر الموضوع على مواقع سرايا واخبار البلد ورم لم اكن اتوقع ردة الفعل عليه بهذا الشكل مما اسعدني وافرحني ووجدت الكثيرين من ابناء هذا البلد الطيب يشاركونني رؤياي حول ما شاهدته بالنسبة لهذا المسلسل الذي كنا نتمنى ان تتفادى الادارة المسؤولة عن انتاجه بواطن الخلل والاستمرار في الاساءات والتمادي في الاخطاء وارتكاب جرائم لا تغتفر وعلى سبيل المثال مشهد الفتاة البدوية وهي تستحم بالشلال وكأن بنات البوادي على هذه الشاكلة من الفتيات واشكر اخي هاشم الخالدي ناشر موقع سرايا على تركيزه على هذه النقطة في مقاله المنشور على موقع سرايا.
نتمنى دائما النجاح للدراما الاردنية وسنعمل جاهدين على دعمها وانتقاد بواطن الخلل عل وعسى يتنبه المنتجون والممثلون في المرات القادمة لمثل هذه الاخطاء وتلافيها حتى تبقى عاداتنا وتقاليدنا بعيدة كل البعد عن المساس بها او التحايل عليها او مسها بأي شكل من الاشكال.. وليسمح لي القراء شكرهم جزيل الشكر وبالذات الذين علقوا على هذا الموضوع سواء اولئك الذين اتفقوا معي او الذين اختلفوا معي واعتب على اولئك المعلقين الذين تركوا جوهر الموضوع والنقاش الدائر حوله وقيامهم بانتقاد بعضهم وتحويل القضية الى جهوية وعنصرية.
لم يكن ابدا في الحسبان عندما كتبنا مقال «عيون عليا والاساءة للبادية» والعتب كما يقال على قد المحبة وفي النهاية اشكر مواقع سرايا واخبار البلد ورم وشيحان نيوز على نشرهم للمقال
وشكرا للجميع.