19-10-2016 09:33 AM
سرايا - سرايا - مرّ على تأسيس نادي الجزيرة الأردني "69" عاماً، وعلى امتداد هذه السنوات الطويلة التي جعلته أحد أعرق الأندية الأردنية، فإن فريق كرة القدم لم يظفر إلا بـ"7" ألقاب فقط، وهو أصبح اليوم أكثر شوقاً للعودة لمنصات التتويج بعد غياب طويل.
يعتبر فريق الجزيرة من الفرق الشهيرة في الأردن، حيث تأسس عام "1947"، وتوج بلقب الدوري "3" مرات أعوام "1952، 1955، 1956"، أي أن ألقابه في هذه البطولة الأهم محلياً، انحصرت فقط في عقد الخمسينيات من القرن الماضي.
كما ظفر الفريق بلقب كأس الأردن مرة واحدة عام "1984"، وفاز بكأس السوبر مرة واحدة عام "1985"، وبالدرع مرتين عامي "1981، 1986".
هذه الأرقام سالفة الذكر، تكشف أن آخر بطولة ظفر بها الجزيرة، كانت بطولة الدرع عام "1986"، أي أن آخر مرة صعد بها منصة التتويج كانت قبل "30" عاماً بالتمام والكمال.
ما سبق، كان يدفع مجالس الإدارات المتعاقبة لبذل مساعٍ لكسر "عقدة" الألقاب، لكن الفريق عاش في سنوات صعبة، بل وهبط في إحداها لمصاف أندية الدرجة الأولى، واستطاع بعد ذلك العودة، لكن عودته لم تتكلل حتى الآن بتحقيق الهدف المنشود، لأسباب عديدة منها الخلافات الإدارية والمشكلات المالية.
وفي السنوات العشرة الأخيرة، ظهرت بوادر انفراج الأزمة، حيث انصبت فيها الآمال والوعود الصادرة عن مجالس الإدارات المتعاقبة، على ضرورة العودة لمنصات التتويج ووضع حد لسنوات الجفاء، بيد أن الآمال لم تتحقق، وإن كان الفريق يتحسن من موسم إلى آخر، لكن دون أن يفلح في اصابة الهدف المنشود.
في هذا الموسم، استمرت الوعود، بأن الجزيرة عازم على العودة لمنصات التتويج من بوابة الدوري أو الكأس، بعدما خرج من الدور الأول ببطولة الدرع.
عامر عدس المدير الإداري للجزيرة صرح في وقت سابق، بأن الفريق سيجتهد بهدف إسعاد أنصاره بلقب بعد سنوات التعب والصبر، مشيرا إلى أن الجزيرة يمتلك في الوقت الحالي كوكبة مميزة من اللاعبين، ومدرب كفء، وإدارة ناجحة، ستمد الفريق بمقومات النجاح.
حلم العودة لمنصات التتويج، تم التمهيد له من خلال التعاقد مع المدرب الشهير السوري نزار محروس، وتم استقطاب ثلاثة محترفين من سوريا لعبوا للمنتخبات الوطنية في بلادهم وهم فهد اليوسف ومحمد الرفاعي ومارديك مارديكيان حيث سيشكل هؤلاء إضافة مهمة للفريق.
نزار محروس مدرب مشهود بكفاءته في الملاعب الأردنية، وهو الذي صنع بداية حكاية التألق مع نادي شباب الأردن قبل نحو "12" عاماً، حيث قاده للتتويج بجميع البطولات المحلية، فضلاً عن الظفر بكأس الاتحاد الآسيوي.
تلك التجربة، تتمنى جماهير نادي الجزيرة أن يكررها "المحروس" مع فريقهم الذي بات تواقاً لمنصات التتويج.
محروس مدرب واقعي، يعرف كيف ينتقي عناصره، ويتمتع بنظرة ثاقبة في قراءة المباريات، وإجادة في تهيئة وإعداد اللاعبين، ومنذ تسلم المهمة قام بزيادة الجرعات التدريبية حتى يؤهل الفريق ليمتلك النفس الطويل للمنافسة وخاصة في بطولة الدوري.
وانحصرت استعدادات الجزيرة، عبر تدريبات يومية صباحية ومسائية، ومباريات ودية للفريق الذي يضم كوكبة أيضاً من اللاعبين المحليين الذين يتطلعون لصناعة تاريخ جديد، أمثال عصام مبيضين وفراس شلباية وأحمد عبد الستار ومهند خير الله، والقائمة تطول.
ويفتتح الجزيرة مشواره في بطولة الدوري، بمواجهة صعبة تجمعه مع الفيصلي يوم "28" تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حيث يسعى لتحقيق انطلاقة قوية منذ البداية أملاً بتحقيق وعده في النهاية.