حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 243425

والد الذبيحين ألشيخ إبراهيم باشا الضمور .. ( إعتذار متأخر )

والد الذبيحين ألشيخ إبراهيم باشا الضمور .. ( إعتذار متأخر )

والد الذبيحين ألشيخ إبراهيم باشا الضمور ..  ( إعتذار متأخر )

20-10-2016 09:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صالح مفلح الطراونه

هل جئت بهذا النص متأخراً أعتقد ذلك ؟ على الرغم من أنني من جيل عاش بعض تفاصيل السرد التاريخي وقيمة إقرأ لنصوص لا زالت عالقه بجدار الذاكره الوطنيه , ولأنك في قامتك الوطنيه العروبيه رمز كان لابد من كل مؤسسات الإعلام البقاء على سيرة الذين حملوا مشروع أمه في مدينة كانت ذات تاريخ ( قوشان شهادة ) .
باقية في كل ذاكرة الأجيال وبالكتب التي بين أيدي طلبه يتعلمون ( أغاني ومسرح بلا هدف )
ويتعلمون نشيد لقصص من ضرب الخيال لأبطال جاء بهم ( كاتب خارج ) زمن الحاملين مشاعل الأمه في كل تفاصيل السرد التاريخي لعروبه ومبادئ ومثل ..
فهو شيخ محافظة الكرك في زمانه وأحد كبار مشائخ الأردن وقدم ابنيه الاثنين شهيدين في سبيل الأردن.فثمة مفرده لك لا يصل اليها إلا القله يا سيد ( الكرك ) , فعندما أرسل حاكم مصر محمد علي باشا الكبير ولده إبراهيم باشا على رأس جيش كبير في بدايات الثلاثينيات من القرن التاسع عشر»1834 م» لإخضاع فلسطين لنفوذه مستغلا تراجع سيطرة الدولة العثمانية عليها وجد من الفلسطينيين مقاومة شديدة قاد أشدَّها زعيم منطقة نابلس الشيخ قاسم الأحمد، ولكن إبراهيم باشا تمكـَّـن بقوته العاتية وبطشه من إخماد الثورة فلجأ الشيخ قاسم الأحمد إلى الخليل فلحقه إبراهيم باشا فتصدَّى له رجال الخليل وشبابها ونساؤها ولكن القوة العاتية تغلبت على مقاومة أهالي الخليل الباسلة ودخل إبراهيم باشا الخليل ليصعق بخبر لجوء غريمه قاسم الأحمد إلى الكرك توأم الخليل، فلحق به إلى الكرك وأرسل إلى الشيخ إبراهيم باشا الضمور الكناني الذي أجار القاسم في بيته يُـخيِّـره بين تسليم دخيله القاسم أوإحراق ولديه علي وسيد الذين أسرهما عسكره خارج أسوار الكرك، هبَّ شيوخ الكرك ورجالها وشبابها ونساؤها إلى بيت إبراهيم الضمور، قالوا بلسان واحد:»سيوفنا قبل قلوبنا معك» فمن يتذكر قاسم الأحمد الذي جاء دخيلاً اليه من الخليل تؤمة الكرك وظلالهما ( الوادعين ) بفلسطين الحبيبه يدرك نظرة الشيخ ابراهيم باشا الضمور الى رفيقة عمره النشمية الكركية عليا ( أم الولدين ) التي صاحت (( النار ولا العار يا إبراهيم الأولاد يعوِّضنا الله عنهم، ولكن العار لا يزول»، نادى إلباشا في الناس:»إجمعوا لي رزمة من حطب وأرسلوها إلى سميِّـي الذي لايعرف أن الوفاء بالعهد من شيم الرجال واقذفوا بها بين يديه وقولوا له: ليس إبراهيم الضمور ولا الكركيون من يُسلـِّـمون الدخيل»، كلمات إبراهيم المُحاصَـر أجَّـجت مراجل الغضب والحقد في قلب إبراهيم المُحاصِـر فأوقد نارا تعالى لهيبها في السماء وقذف بها الشقيقين علي ثمَّ سيِّـد على مرأى من الوالدين المفجوعين بفلذتي الكبد، صاح الباشا:»النار ولا العار يا عليا، زغردي يا عليا، زغردْن يا نشميات الكرك، زفـّـوا الحبيبن إلى جنان الخلد بإذن الله»
لذلك سجَّـل التاريخ في أنصع صفحاته أن إبراهيم باشا الضمور الكناني وعزوته من شيوخ ورجال وشباب ونشميات الكرك لم يَـبُـوقوا بالدخيل المُستجير ففدوه بفلذتي الأكباد تلتهم جسديهما الطاهرين نيران الأحقاد، كان منظرا مهيبا بشعا، ولكن بشاعة الحدث لم تمنع الباشا ورفاقه من شيوخ الكرك من التفكير بإنقاذ الدخيل حتى لا يُسجِّـل التاريخ أن يدَ الغدر وصلت إليه وهوبين ظهرانيهم.
وها نحن في زمن الكرك ...نتذكر الشاعر أحمد جميل الضمور الذي يمدح إبراهيم باشا الضمور حيث يقول :
رحماك جدي كم رقيت مــنازلاً
بين الرموز فأنت ذاك القائـــــــد
رحماك جدي كم أتيت مفاخــراً
بين الرجال فأنـــت فيهم ســــــيد
القوم حولك قد تنادوا عاجـــــلاً
يوم الوغى فمؤيد ومعاهــــــــــد
جيش ترامى في الشآم مسيطر
ويضيف ...
أمن الدخيل حياته في عقركــــم
ودحرت جيشاً في الطعان يعانــد
جروا ذيول الخزي هاربة بهـــا
وهاهو يقول الشعر في الضمور أهل الكنانية ..
يا آل ضمرة من كنانة جدكم
عبق الحجاز وأرضكم ودان
شرف الرضاعة جدكم قد ناله
لم يعطه من غيركم إنسان
ومن المدينة جاء جيش رسولكم
العهد صدق ظاهر إيمان
صحبوا الرسول ومن أوائل عهدهم
كانوا هداة سادة ركبان
سلاماً على روحك الطيبه يا سيد الفرسان , وسلاماً على ((علي وسند ) فقد كانت الكرامه والنخوه والنار التي كانت برداً وسلاما عليهم , وبقيت (( النار ولا العار يا إبراهيم )) قوشان مكتوب فقط بإسمك فقط بإسمك ..








طباعة
  • المشاهدات: 243425
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم