22-10-2016 01:31 PM
سرايا - سرايا - سيف عبيدات - يستمر رئيس الحكومة الجديد - القديم هاني الملقي بلملمة اوراقه و الإستماع للمشورات حول المواجهات القادمة مع النواب ، حيث لم يتردد بقبول دعوات النواب غير المُعلنة في زيارات المتبادلة فيما بينهم.
الملقي وعدد من طاقمه الوزاري "احياناً" كانوا يرافقونه في جولات غير رسمية لأماكن يتواجد فيها النواب ، لحضور المناسبات التي تخص النواب في الدرجة الاولى ، و من تلك الزيارات التي قام بها رئيس الوزراء "الملقي" عندما ذهب لزيارة النائب صالح العرموطي في المستشفى الذي لازم الفراش لعدة ايام بسبب وعكة صحية ، فعلى المستوى الشخصي سيسجل العرموطي هذا الموقف للملقي ومن المؤكد انه سيؤثر على العلاقة السياسية و الرقابية فيما بينهما ، وهذا سيؤدي الى تخفيف حدة التوتر المحتمل القادم بين احد ابرز الرموز القانونية و المتحالف مع الاخوان المسلمين.
و لم تتوقف لقاءات الملقي هنا ، حيث فتح مكتبه امام زيارات النواب له وتمت خلال تلك الزيارات تبادل الاحاديث و التودد فيما بين الطرفين ، فمن الطبيعي ان يحاول النائب التودد لرئيس الوزراء خاصة اذا كان حديثاً في الحياة البرلمانية ، لكي يكون مألوفاً لدى الرئيس في المستقبل و يظهر الوجه غير العدائي و المسالم للحكومة مقابل تسيير خدمات المواطنين الذين انهالوا على النواب الجدد بطلبات التعيين والتجنيد والنقل وغيرها.
الحصول على ثقة النواب ، سيكون بمثابة ترسيخ لوجود حكومة المُلقي و منحه غطاء طويل الأمد للعمل بالأجندات التي اعدها المُلقي مستقبلاً لرسم خريطة مستقبل الاردن "حكومياً" ، مع الاخذ بعين الإعتبار ان بعض النواب سيكونون واقفين بالمرصاد للحكومة في حال قررت رفع اسعار السلع الغذائية او الكهرباء او غيرها ، او ادخال البلاد في ازمة اقتصادية اخرى ، وكذلك محاولة إبعاد ملف قضية الغاز الاسرائيلي عن ساحة النقاشات مع النواب .
الملقي قَام بزيارة احد النواب في منزله و تناول طعام الغداء برفقة عدد من الوزراء ، حيث كانت خطوة جيدة من قبل الملقي بالنسبة للنائب بقبول الدعوة ، في محاولة لجذب انتباه الرئيس لزيارة المنطقة التي تمخض منها ذلك النائب والاستماع لهموم وقضايا ابناء تلك المنطقة ، كما حصل في السابق عندما كان رئيس الوزراء السابق عبدالله النسور يذهب بزيارات ميدانية برفقة طاقمه الوزاري الى المحافظات و الألوية .