حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16223

رسالة

رسالة

رسالة

23-10-2016 04:38 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بسام العوران
صاحب الأمر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ادامه الله ورعاه
..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
تحية أردنية من محب لوطنه مستخلف من ربه أدرك أن الامانه تقتضي الإفصاح عن تربويي وطنه الذين ضاقوا ذرعا بالقرارات إلى جانب الجوع، الفقر ، الظلم ، الجور وارتفاع الأسعار كما هي حال شرائح المجتمع الأردني الأخرى حتى اصبحنا غرباء امام مسؤولينا مكممي الافواه .
ولأنك مسكون بالأرض العربية من محيطها لخليجها تحمل همومنا تريد منا مسابقة الزمن في عصر العولمة التي أصبح فيها العالم بحجم موبايل نحمله بيد واحدة . ديدنكم الأصالة ، المعاصرة ، التطوير ، والإبداع بطريقة مخصصة تعتمد فهم المستقبل الأردني الذي يحمل ضروبا من التحدي في التربية والتعليم والاقتصاد والاجتماع وهذا يتطلب فهما خاصا لهذه المرحلة ، كما يتطلب معقولية في الخطاب والقرارات كي نستشرف المستقبل بوعي وبناء على الإيجابيات لتكون عقول الناشئة منتجة لا منكفئة إلى الماضي واجتراره أو مفتونة بالغرب وحضارته .
ولي الأمر ..
التعليم ..التعليم ..التعليم.. فكيف إذا اقترن بالتربية ؟؟
هي مقولتكم المشهورة لأن التعليم رافعة الإصلاح لكل مناحي الحياة ووزارة التربية والتعليم هي وزارة الخبرات والأكثر تأثيرا في الناشئة وهي التي توقف زحف المتآمرين على وطننا والمغامرين بأجيالنا لنمد بيننا وبين العالم حلما جميلا..
إننا معك نؤمن أن تربية الأجيال تتطلب العودة إلى ينابيع الأمة رسالتها ، لغتها ، تاريخها ، و همومها ! لتتوهج من جديد بالتعليم الابداعي المبتكر والمبني على الحرية والانطلاق وتناول استراتيجيات عصرية في التعليم والتقنية لنلج إلى عالم العولمة محصنيين بقيمنا ومعرفتنا لنتخطى الخطاب الاستبدادي التقليدي ونتعامل مع الآخر لنؤثر في ركب الحضارة متجاوزين الانغلاق ، الجمود ، والخوف من المجهول ولنغرس الانتماء الذي يولد التحرر والحرية لأن قدرنا أن زيتنا أقلام أبنائنا .
ولي الأمر ..
اكتب لك بأمانة كقائد تربوي أحب أهله ووطنه ، قدمت استقالتي بتاريخ 2015/9/6 ولعدم قبولها أحلت نفسي إلى التقاعد بتاريخ 2016/7/18 لما يجري في وزارة التربية والتعليم من إقصاء للقيادات الفاعلة فيها حتى تم الاجهاز على أغلبها ولمحاولة طمس الهوية الأردنية والعقل الجمعي للأردنيين في قياداتهم ولالغاء مسار الإدارة المعلوماتية دون تفكير ببدائل عنها وآلية استيعاب العاملين فيها .. وللتعليم المهني والتقني المراد توجيه الطلبة له دون بنى تحتية كافية ، وللتعامل مع التعليم الخاص كأنه لا يمت لنا بصلة علما بأنه يشكل ثلث التعليم الاردني والوضع العام لا يحتمل التأزييم في ظل الهجرات القسرية والعلامة الحدية وإلغاء المستشارين الثقافيين والإبقاء على بعض القيادات التي رسخت الغش في الثانوية العامة واستقدام غير المؤهلين في مواقع صنع القرار وأخيرا المناهج الأردنية التي أشار تقرير المعرفة العربي لعام 2012 ان الطلبة الأردنيين قد حققوا نسبا عالية لاكتساب المهارات المتعلقة بمنظومة القيم الكونية والاجتماعية والوجدانية والمعرفية في حين أشارت الدراسات إلى نسب متدنية في الاتصال والتواصل وحل المشكلات ومعالجة المعلومات مما يؤكد قصورا في التعليم الابداعي والناقد وحل المشكلات الأمر الذي يوجب معالجة الشق الثاني بالكتب المدرسية بدل الأول والتوجه إلى تدريب المعلمين وتأهيلهم أثناء دراستهم وبعد عملهم في التربية والتعليم.
ولا شك أن ضبط امتحان الثانوية العامة مطلب تربوي وشعبي ولكن يمكن تحقيقه بأساليب أكثر سلاسة ، وإذا كان نقد الذات الايجابي وسيلة لتشخيص مواطن الخلل والضعف ، فإن المبالغة الجائرة غير منصفة كما أنها تلحق ضررا بسمعة التعليم الاردني وبمكانة المعلم ولا سيما في الخارج . ومع ان اصلاح التعليم والارتقاء به ضرورة الا انه يجب أن يبدأ من مراحل التأسيس الاولى اهدافا ومنهاجا وبيئة تعليمية واداءا ميدانيا متميزا وليس بمعاقبة طلبة
الثانوية العامة وهم ضحية تعليماتنا عبر مسيرة دراستهم اضافة الى ما ترتب على ذلك في الجامعات الاردنية .
ولي الأمر ..
هذه المؤسسات بنيت بفكر الأردنيين وعرق جباههم واحتاجت زمنا حتى اصبحت صروحا ينهل منها العالم ويحتذى بها في عالمنا العربي.. ما يجري ينقصها ويفقدها قيمتها بقرارات تحتاج رؤى شمولية لإنفاذها وليس التجريب والعدول عند الصدمة الاولى .. وقد أثبتت التجارب العالمية للدول المتقدمة والدول الناهضة ان النظرية الانجع لبناء استراتيجية وطنية للتعليم هي تحديد الأهداف الوطنية المطلوبة ورسم استراتيجية وطنية لتحقيقها بكفاءة وفعالية وإنفاذ متأن انطلاقا من الإمكانات الأردنية نحو الإنتاج عال القيمة والقائم على مضاعفة مدخلات العلم والتكنولوجيا عن طريق التحول إلى اقتصاد المعرفة .
ولي الأمر ..
التربية ملاذنا والتعليم بترولنا لا يصلحان إلا ببناء أسرة. الفكر التربوي لرأس الهرم فيها يماثل أقل العاملين فيها عطاء ولنقل لكل الراحلين من الهواشم ومن سار في ركبهم من الأردنيين الاحرار كهزاع و وصفي و فراس العجلوني ومعاذ وراشد وكثيرين غيرهم أننا على العهد باقون فناموا قريري الأعين لأن أردننا فيه عدالة ومروءة ورجولة وسيادة قانون كما اردتموه ولنردد بالاوطان تدوم النعم ورعاك الله .
د.إبراهيم عطاالله العوران
مدير تربية سابق 20/10/2016








طباعة
  • المشاهدات: 16223
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم