حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18361

ثقة ونص

ثقة ونص

ثقة ونص

29-10-2016 11:47 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الصحفي زياد البطاينه
نعم ستتقدم حكومتنا للنواب الذين انعقدت عليهم الامال بعد ايام بطلب الثقة وكلنا يعرف انها ستنالها بعدد كبير كالعادة بعد ان يسمعونا خطبا فلبية ناريه ينقلها التلفاز ولولا نقلها لاختزلت الكلمات للربع او لم تكن .....ثقه مدفوعه الاجر سلفا ولكن الثمن عمال مياومه لاربعه اشهر
فالمتتبع لخطاب النواب من زمن يسمع جعجعه تعودنا عليها ولا يرى طحينا .....والشعب لم يعد يتابع التلفاز لان المكتوب مقرؤ من عنوانه انها الثقة المضمونه في ظل غياب الاحزاب وتسيد الخاص على العام والبعد عن الواقع ولا ادري هل نقول مبكرا اننا فشلنا باختيار وكلائناالذين اشتروا الضمائر الخربه ومن يشتري من السهل ان يبيع فلايحق للماجور ان يسال ....
ام نقول انه مازال ا مامنا متسع من الوقت للتعرف الى حصادنا الى ماافرزناه بالامس من ممثلين لنا تحت القبه ليحملوا همنا وشكوانا وقضايانا راينا واحلامنا مثلما هوالاستئناس براي قواعدهم على الاقل ام انه من المبكر ان نحكم على المرحله المقبله والتي نامل ان تنقل البلدمن حال لحال ولتؤكد اننا تغيرنا وان اختيارنا صح وان ممثلينا سينقلوننا
الى مرحله جديدة ... كنا نطمح فيها الى افراز احزاب حقيقية لاكرتونية برامج حزبية تحمل الهم الاردني وخيبات وتطلعات وامال الامه حتى الامس كان البعض ممن شاركوا بالعمليه الانتخابية يمنون انفسهم ويراهنون للغير على انهم احسنوا التصرف والاختيار يراهنون على اهميه هذه المرحله من تاريخنا السياسي وباعتقادهم ان هناك نواب و احزاب وبرامج وقانون انتخاب جديد سيلغي كل السلبيات التي من شانها ان تؤثر على مجرى الاختيار الحر وانهم ا ستطاعوا فعلا انتاج مجلس نيابي يختلف عن سابقيه ...مجلس يمارس دوره المسند اليه دون النظر للهوامش بثقه واقتدار يغلب العام على الخاص مستفيدا من دروس الماضي مجلسا ينسجم مع رؤى وتطلعات الشارع الصابر وانه سيكون انموذجا يختار من خلاله حكومتنا وكانوا وكنا راهنا وراهن الكثير منا على اننا قادرين على افراز الاحزاب ضرورة وجود الاحزاب في المجتمعات التي تحول الدوله الى الطريق الديمقراطي لكون العمل الحزبي المنظم هو الاكثر تأثيرا على مسارات الدولة إذا ما أعتمدت على أسس فكرية وآليات تنظيمية تساهم في صناعة الرأئ العام والتأثير به
والاردن من الدول التي أنتقلت الحياة الحزبية فيها من العدم السياسي الى تنوع الأجناس الحزبية وهذه الكثرة من الأحزاب التي أصبحت تموج بها الساحة السياسية حتى فاقت ال36حزبا عددا أربك العقل وأنهك الجماهير بشكل كبير. وبدلا أن تمنحها مفاهيم ومعاني سياسية إيجابية تتمحورحولها قيم الحياة السياسية الديمقراطية الوليدة, ذهبت الى تكريس المفاهيم والسلوكيات السلبية كثقافة تسترت خلفها شعارات سياسية ودينية للتأثير في العقل الجمعي للجماهير. فلم يستطع منتج الخطاب تفسير الواقع والتعبير عنه لانه لم يرتكز على فكر جدلي يحاور به نفسه والاخر وفق منهجيةدمقراطية وبعيدا عن الهم الوطني ومايحكم هذا الهم من عوامل داخليةوخارجيةمفروضه عليه بالقوة حقيقة بالرغم من كل الظروف لم تستطع الساحة الاردنية افراز حزب واحد على قدر المسؤوليه لم تستطع ان تنتج نواب شعب بالرغم من انها شهدت كميه من الاحزاب الفاشله والتي لم تستطع ان تثقفحتى منتسبيها او تجذب او تثبت وجودها على الساحة السياسية بالرغم من طول الوقت وافراز الحكومات لوزارات سميت باسم التنمية السياسية وهي ابعد ماتكون عن السياسة بالرغم من تشجيع مساندة الحكومة لتلك الاحزاب و اشاعة الجو الديمقراطي...... لم نستطع افرازالحزب المامول ولا براامج هادفه لحزب من هذه الكمية من الاحزاب التي طفت على السطح التي وان اختلف اسم الحزاب او العنوان فالحشوة لنظامها كلها هي هي ا لمفردات والجمل واحدة لاتختلف ولم يستطع أي من الاحزاب تلك ان يعلن انه يمثل الكل الشعبي كون كل حزب لم يستطع تمثيل كليه ذاته وما الانقسامات والتشرذمات التي شهدناها داخل الاطار التنظيمي للحزب الواحد وما النتائج السلبيه التي حصلت عليها من خلال الانتخابات الاخيره التي كانت امؤشر بل الامتحان لمعرفه المحصله الا دلالة على ان هذه الاحزاب لاتمثل الاجزء من الجزء القابل بدوره لانشقاق اخر اوانسحاب كلي وفشل وراء فشل وكانت أغلب الاحزاب هي متشابه بأفكارها وبناءها التنظيمي ولا يوجد فارق بينها سوى أسماءها وأسماء زعماءها وهي لاتمثل بأجمعها مشروع دولة ولا تلامس شعاراتها طموح وهواجس الشعب لانها تفتقر الى أيديولوجية فكرية تستند عليها في تثقيف الجماهير وتأسيس مجتمع مدني ديمقراطي سليم.
وظل السؤال........ أي خطاب سياسي نريد ولم تستطع احزابنا ان تحصل على موقع من تحت القبه تستطيع من خلاله ان تقول كلمتها وتلبي نداء وامال وطموح منتسبيها وكم كنا ومازلنا بحاجة حقيقة لخطاب يحمل الواقع بكل همومه وخيباته وتطلعاته لاخطابا يحمله البعض بايحاء خارجي لاعلاقة له بواقعنا وكنا نريد خطابا يرتكز على ثوابت ثقافة وطنية مشكله من احتياجات الواقع غير محكوم بصيغ جاهزة ولايحمل ردود فعل يعكس تطلعات اشعب وقضايا ومشاكله خطاب يحرض على الاصلاح يقاوم الفساد منغلق امام الادانه منفتح امام قبول التخطئ من الاخر حيث ما يكون التخطئ ياخذ مدار الصواب خطابا لايركع للسلطه ولايحاول تركيعها يحاور ملتفتا بعمق نحو المتاح الديمقرطي لفضح المسكوت عنه لايرهب الحقيقة ولايتزلف يمارس نقده على نفسه قبل الاخر يحوي معرفة شمولية باحتياجات انسانه يدافع عنه وعن حريته حقيقة الاحزاب في االاردن شكلت ظاهرة سياسية غير موفقة نتيجة تجاربها السلبية، التي أدت الى حالة الصراع السياسي الحاد والتفكك التنظيمي بين صفوفها وانعدام بناءها الفكري وتشظي بعضها الى أحزاب وتيارات، ونتيجة لتلك السلبيات خلقت صورة مشوهة للعلاقة بينها، مما تركت تداعياتها على الشعب حيث هبطت أرصدة الاحزاب في الشارع السياسي ونفور الجماهير منها. وفضلا عن ذلك احتكار الاحزاب السياسية لمفاصل الحياة ومؤسسات الدولة من خلال تسربها الى المواقع الهامة والمتقدمة تحت مسميات متعددة لعل المحاصصة هي العلامة البارزة.
والديمقراطية التي تمارس في أروقة الاحزاب هي ديمقراطية مقلوبة لاتحمل سوى الاسم لأستغلال عواطف الجماهير. والاحزاب االاردنية بنظري أغلبها أحزاب برغماتية بإمتياز أكثر منها أحزاب فكرية لأنها لاتملك أي أطر سياسية فكرية وتنظيمية داخل صفوفها أضافة الى أنعدام التوافق السياسي للعمل المشترك بينها على أسس التعايش السلمي. فهي أحزاب ضيقة الأفق تتعامل مع المشاكل المؤقتة وتبحث عن حلول وقتية. فهي لاتملك بعد نظر في سياساتها مع نظرائها ولا توجد لديها خطط ستراتيجية لبناء منظوماتها الحزبية على أسس هرمي يعتمد الكفاءة والعلمية, فقادة الاحزاب وزعمائها يستعرضون قدراتهم في قوة السجالات والمهاترات والخطب وليس في قوة التوافق والتعايش بينهم .
وفي ظل التعددية الحزبية يتراجع دورالايديولوجية الفكرية وتنعدم برامجها السياسية أمام البرغماتية السياسية. وهذا النمط السياسي يدلل على وهن الاحزاب المتواجدة في الساحة السياسية والمشاركة في الحكومة. كما ارتبطت ظاهرة التعددية الحزبية في الاردن بعوامل إثنية وعرقية وإيديولوجيا متعددة, وكذلك ارتباط بعض الاحزاب بزعيمها الذي أنشئ الحزب بأمواله وهو مسؤول عن قيادته السياسية وتحديد مسارات الحزب ويأخذ الزعيم طابع ديني او قبلي او طبقي تضفي على شخصيته حالة من القدسية الابوية والكارزما السياسية.
وهذه الاحزاب هي أحزاب برغماتية تعتمد على متغيرات الواقع بالنسبة لبرامجها وشعاراتها السياسية. لذلك فأن أغلب الاحزاب هي متشابه بأفكارها وبناءها التنظيمي ولا يوجد فارق بينها سوى أسماءها وأسماء زعماءها وهي لاتمثل بأجمعها مشروع دولة ولا تلامس شعاراتها طموح وهواجس الشعب لانها تفتقر الى أيديولوجية فكرية تستند عليها في تثقيف الجماهير وتأسيس مجتمع مدني ديمقراطيبعيدا عن شبح الماضي وارهاصاته وخيباته وذله وتجاربه المريرة لهذا كله فشلنا بالوصول لمجلس نيابي كقؤ قادر على تلبيه مطالب واحتياجات الشب وتجسيد دوره المطلوب منه التشريع والرقابه وافرزنا دكاكين وشخصيات اعتلت سلم المناصب والجاه على رؤوسنا ومااحوجنا اليوم للحظة صدق واعترراف ان مانراه امامنا ليس حقيقة هو ماارادته الضمائر وانه لابد من مراجعه وجلسة نقد ذاتي يعري كل منا حقية ماصنعت يداه والشعب ماعادت تنطلي عليه تلك الالاعيب ولاينخدع بالشعارات لم يعد يصدق الكاذبين ولا المساومين ولا من مد يده ليصافح الشياطين من همهم الكراسي والجاه والمناصب والمنافع والمكاسب وهم بالاصل جاءوا لخدمتها وقد اصبح الشعب احوج مايكون للوحدة الفكرية ماعاد يتالم لخذلان من ظنناهم شمس نجاة في زمن الاستهتار والفساد وهما وجهان لعملة واحدة… بات علينا ان نثقف انفسنا الف مرة بمعرفة الحق والواجب وفي طليعتها حقنا بالانتخاب انتخاب وكلائنا ومن يمثلونا في كل موقع وكيف نمارس هذا الحق ومن نختارلان هذه الاسئله كان جوابها عمليا غياب مصداقية التمثيل وماافرزه هذا من نتائج عانينا ومازلنا منهاوانهيار منظومة المجتمع المطلوب اصبحنا نحتاج تثقيف المواطن وايجاد هوية سياسية حقيقية للدوله واعتقد انها مهمة صعبة تحتاج لجهود هكذا نحن الاردنيين طيبون بسطاء ننخدع بسهولة بالشعارات والهتافات الثورية والكلمات الرنانة والشائعات .. وهذا ليس عيب الاردني فهو المواطن الصادق البسيط الطيب …
ان الخلل خلل فكري في بنية متسلقي السلطة ممتهنو هذا الكار والخبراء به وبطرقه واساليبه الذين يمكرون ويخادعون ويلفقون ويهتفون ولا يقصدون خدمة مجتمع وقضاياه بقدر ما يهدفون لخدمة أنفسهم ومصالحهم الضيقة على حساب الإنسان والوطن ولو كان بقطعه من كعكة الحكومة لايغني ولايسمن من جوع في حضن لقيط اسمه الديمقراطية فهذا حصاد مازرعناه ........فلا تتفاجئوا وقولوا مبروك للرئيس سلفا ثقه النواب ......








طباعة
  • المشاهدات: 18361
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم