01-11-2016 04:53 PM
بقلم : سرهاب البسطامي
في أحد الأيام وأثناء مغادرة المواطن العربي عمله عائداً إلى المنزل استوقفه أحد الصحفيين وعرض عليه إجراء مقابلة صحفية تتكلم عن هموم الناس .
وافق المواطن العربي إجراء هذه المقابلة وبدأ بينهما الحوار التالي :
الصحفي : هل أنت متزوج ؟
المواطن العربي : نعم .
الصحفي : هل لديك أبناء ؟
المواطن العربي : نعم .
الصحفي : كم عدد أبناءك ؟
المواطن العربي : أربعة أبناء .
الصحفي : هل أنت تعمل ؟
المواطن العربي : نعم .
الصحفي : ما هو مجال عملك ؟
المواطن العربي : أعمل موظفاً في القطاع العام .
الصحفي : كم هو راتبك الشهري بالدولار ؟
المواطن العربي : أربعمائة دولار .
الصحفي : هل تملك منزلاً خاص بك ؟
المواطن العربي : لا .
الصحفي : إذاً أنت مستأجر !
المواطن العربي : نعم .
الصحفي : كم إيجاز منزلك بالدولار ؟
المواطن العربي : مائتان وخمسون دولار .
الصحفي : ( متعجباً) ! هل أنت متأكد من ذلك ؟
المواطن العربي : نعم متأكد .. ولكن لم كل هذا التعجب ؟
الصحفي : لا لا.. ولكن ماذا تفعل بما تبقى من راتبك ؟
المواطن العربي : ( فاضت عيناه من الدموع ) وقال :
بعد أن أقوم بدفع إيجار المنزل يتبقى من راتبي المائة وخمسون دولاراً أسدد ما قيمته خمسون دولاراً فاتورة الكهرباء والماء ولا يتبقى سوى المائة دولار لا تكفي ذهابي إلى عملي ومصروف لأبنائي وشراء بعض الحاجيات للمنزل التي لا تكفي لمدة أسبوع .
الصحفي : ( متعجباً ) للمرة الثانية !! هل أنت صادق في كلامك !!
المواطن العربي : نعم ولكن لم كل هذا التعجب ؟!
الصحفي : وماذا تفعل بباقي أيام الشهر إلى حين تسلمك الراتب التالي ؟
المواطن العربي : ألجأ إلى الإستقراض وهكذا هي حياتي والديون أصبحت متراكمة .
الصحفي : بكى بكائاً شديدا ً وأخرج من جيبه منديلاً وبدأ يمسح دموعه عن وجهه وقال : أنا لست متعجباً فقط بل مندهش أيضاً ( لأنك ما زلت على قيد الحياة ) !!
برأيكم هل كان تعجب وإندهاش وبكاء الصحفي في مكانه بعد هذا اللقاء وسماع قصة المواطن العربي ؟؟